أكد مجددا وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أمس، أن القضية الصحراوية، هي قضية تصفية إستعمار وأن الجزائر ليست طرفا فيها، بل هي تدافع عن مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، كما دافعت عليه دائما. وقال السيد لعمامرة في حوار خص به قناة (فرانس 24) أن «القضية الصحراوية، هي قضية تصفية إستعمار، وأن الجميع في المنطقة اتفق على حق الشعوب في تقرير المصير وعلى حق الشعب الصحراوي بالذات في تقرير مصيره»، مذكرا بأن هناك بعثة أممية في المنطقة تسمى (المينورسو) أرسلت الى المنطقة بإتفاق من الجميع. وأضاف في نفس السياق أن «منظمة الأممالمتحدة، أقرت أن الإقليم الوحيد في القارة الإفريقية الذي يطالب بإستفتاء لصالح شعبه، هو إقليم الصحراء الغربية»، مؤكدا أن هذا «أمر واضح قانونا وسياسيا». كما ألحّ على أن الجزائر «ليست طرفا في هذه القضية»، بل تدافع على القضية الصحراوية، مثلما تدافع على القضية الفلسطينية، ودافعت سابقا إلى جانب «نلسون منديلا» ضد الميز العنصري في جنوب إفريقيا، معتبرا أن ذلك «قضية مبدأ» وأن «ليس للجزائر لا كراهية ولا أي شيء فيما يتعلق بالشعب المغربي الشقيق». وأكد أن الأمور «لا بد ان تعالج مثلما هي طبيعة الوضع الذي أقرته الأممالمتحدة التي تشارك المملكة المغربية من خلال المبعوث الأممي كرستوفر روس في البحث عن حل تفاوضي مع جبهة البوليساريو» معتبرا ان الأمور «واضحة وضوح الشمس».