أعلنت الأممالمتحدة رسميا عن انعقاد مؤتمر السلام السوري يوم 22 جانفي المقبل بمدينة «مونترو» السويسرية بدلا من جنيف ليوم واحد فقط وينقسم إلى قسمين حيث تعقد الجلسة الافتتاحية في «مونترو» وبعد استراحة ليوم واحد، ينتقل في 24 جانفي إلى مقر المنظمة الدولية في جنيف يشارك فيه ممثلون من الحكومة والمعارضة الابراهيمي فقط بعكس الجلسة الافتتاحية التي تحضرها دول عديدة. وقالت المتحدثة باسم الابراهيمي خولة مطر أن قرار نقل مكان افتتاح المؤتمر يعود لاسباب لوجستية منها توفير أماكن الاقامة للوفود المشاركة واعطائهم فرصة للتعبير عن آرائهم حول القضية ومن المتوقع ان يعقد لقاء ثلاثي يوم الجمعة 20 جانفي بين الابراهيمي ووكيل الامين العام للشؤون السياسية جينري فيلتمان وممثلين عن الحكومتين الأمريكية والروسية . وسينضم اليهم لاحقا الاعضاء الدائمي العضوية في مجلس الأمن ودول جوار سوريا اضافة للاتحاد الاوروبي والجامعة العربية وذلك يومين قبل انعقاد مؤتمر السلام السوري. وقد أجرى السفير الامريكي لدى سوريا «روبرت فورد» لقاء مع المعارضة أمس، باسطنبول وذلك في وقت قالت فيه مصادر من المعارضة انها تلقت رسالة من الدول الغربية مفادها أن مؤتمر جنيف 2 قد لايفضي الى خروج الرئيس بشار الأسد من السلطة. وقال رئيس المكتب الإعلامي في ائتلاف المعارضة السورية «خالد الصالح» ان عنوان اللقاء هو الوضع الميداني المتدهور في سوريا، وكانت المعارضة قد اشترطت عدم بقاء الاسد في المرحلة الانتقالية ورفض النظام تسليم السلطة في جنيف 2 لتأتي الرسالة الغربية التي تبقى على الاسد رئيسا. فقد ذكر عضو قيادي في الائتلاف السوري المعارض بلندن ان اصدقاءنا الغربيين لن يسمحوا بابعاد الاسد الآن لاعتقادهم بان ذلك سيؤدي الى حدوث فوضى وسيطرة الارهابيين المتشديين على البلاد. وقد تلقى الائتلاف السوري المعارض رسالة من الدول الغربية مفادها أن محادثات مؤتمر جنيف 2 قد لاتؤدي الى خروج الرئيس بشار الاسد من السلطة وأن الاقلية العلوية ستبقى طيفا أساسيا في أي حكومة انتقالية سورية. ونقلت الرسالة اثناء اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا في لندن الاسبوع الماضي وذلك راجع الى اتساع نفوذ القاعدة من جهة وعدم حماية المعارضة لاسلحتها بالمستودعات قرب تركيا من جهة ثانية وتحولت اولويات الغرب خاصة امريكا وبريطانيا من إبعاد الأسد إلى محاربة الارهابيين.