قال مسؤولون، الخميس، إن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي أمهل طرفي الصراع في سورية حتى 27 ديسمبر لتحديد وفديهما لمفاوضات السلام المزمع عقدها الشهر المقبل. ومن المقرر أن يلتقي وزراء خارجية نحو 30 من الدول الكبرى ودول المنطقة وغيرها في منتجع مونترو السويسري يوم 22 جانفي لمنح تأييدهم للمفاوضات بين الرئيس بشار الأسد ومعارضيه. بعد ذلك يتوسّط الإبراهيمي في أول محادثات سورية مباشرة في جنيف بدءاً من 23 جانفي. ومن المقرر أن يؤكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قريباً عقد الاجتماع الوزاري في مونترو حيث ستكون فنادق جنيف ممتلئة في هذا الوقت بسبب معرض سنوي للساعات الفاخرة. والهدف المعلن للمؤتمر هو الاتفاق على حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة لإنهاء الصراع. وحدد الإبراهيمي هذه المهلة لدمشق والمعارضة لتحديد فريقيهما في "مؤتمر جنيف 2" الذي يأتي بعد مؤتمر عقده المبعوث السابق كوفي أنان في جانفي 2012. ولم تشارك الحكومة السورية ومعارضوها رسمياً في تلك المحادثات. وقالت خولة مطر المتحدثة باسم الإبراهيمي إن المبعوث الدولي يريد تحديد الوفدين بحلول 27 ديسمبر وإن هذا موعد نهائي لتلقي أسماء أعضاء الوفدين ورئيسيهما. ولا يرجح أن يسبب ذلك مشكلة لحكومة الأسد ولكن معارضيه يعانون من الانقسام الشديد والفوضى. وقال دبلوماسي عربي "التحدي الأكبر هو وفد المعارضة. لا اتفاق حتى الآن." وقال اللواء سليم ادريس قائد الجيش السوري الحر في 26 نوفمبر إن الجيش الحر سيقاطع المؤتمر ويواصل القتال للإطاحة بالأسد. وقال الائتلاف الوطني السوري الذي لا يملك نفوذاً يذكر على المقاتلين في الداخل إنه مستعد للحضور لكنه طالب بألاّ يكون للأسد دور في أي حكومة انتقالية. وقال دبلوماسي غربي "مع كل يوم يمر تزداد المعارضة تشرذماً. يجب أن نتأكد من حضورهم ووحدتهم. ذلك هو التحدي الأكبر." ويجتمع الإبراهيمي مع مسؤولين من الولاياتالمتحدة وروسيا في جنيف يوم 20 ديسمبر سعياً لتسوية مسألة قائمة ضيوف الاجتماع الوزاري التي تختلف حولها الآراء خصوصاً فيما يتعلق بدعوة إيران. وكان الإبراهيمي قال إنه يريد مشاركة إيران والسعودية. وقال الأسد الذي حقق مجموعة من الانتصارات العسكرية عززت موقفه إنه سيرسل مندوبين إلى محادثات جنيف ولكنه لن يقبل بأي شروط مسبقة وسيطرح أي اتفاق للاستفتاء. غير أن شخصيات من المعارضة تقول إن نتيجة الاستفتاء ستزور. ولم يتضح حتى الآن مدة انعقاد مؤتمر السلام في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف. وقال الدبلوماسي الغربي إن الجمع بين الطرفين في غرفة واحدة سيكون إنجازاً كبيراً ولكن لن تكون هذه إلاّ بداية. وأضاف "من المحتمل أن يستغرق الأمر عاما على عدة جولات."