شهد جناح جريدة "الشعب"، المشاركة في صالون البنوك والتأمينات والمنتجات المالية منذ افتتاحه، إقبالا كبيرا من طرف الزوار لاسيما أيام العطلة حيث تدفقت العائلات بقوة على المعرض من أجل الاطلاع على أخر إنجازات العارضين. ولعل أكثر ما جلب انتباه الزوار المتجولين بأروقة الصالون، هي الصور القديمة التي تعرضها جريدة "الشعب" أكثرها خاصة بالرؤساء الذين تعاقبوا على حكم البلاد على غرار الرئيس الراحل أحمد بن بلة وهواري بومدين والشاذلي بن جديد ومحمد بوضياف، بالإضافة إلى أرشيف الجريدة الذي يؤرخ مسيرتها النضالية ومواكبتها لمختلف المراحل التي مرت بها الجزائر ابتداء من 1962 إلى غاية الآن. وكان المعرض فرصة للقراء الأوفياء لعميدة الصحافة الجزائرية "الشعب"، من أجل الاطلاع على أهم إصداراتها الجديدة منذ 2012 إلى اليوم والمتمثلة في الملاحق الأسبوعية والصفحات الخاصة، يذكر منها صفحة الصحة والتاريخ والمرأة والشباب والطفل وكذا الصفحة الامازيغية والأخرى المخصصة للأحداث الإفريقية، كما تمكن الزوار المقبلون على الجناح من مشاهدة الندوات التي تنظمها الجريدة أسبوعيا من خلال ضيف "الشعب" ونصف شهريا في منتدى الصحيفة. وبالمناسبة، أكد الزوار، أن جريدة "الشعب"، حققت تطورا ملموسا في الآونة الأخيرة سواء من حيث المضمون أو الشكل، حيث أصبحت تصدر في حلة جميلة بفضل المجهودات الجبارة التي تبذل من طرف المسؤولين والطاقم الصحفي والتقني من أجل النهوض والرقي بالجريدة إلى مستوى أعلى. وحسب تصريحات بعض الزوار، فإن ما يميز جريدة "الشعب "عن العناوين الأخرى أنها لاتزال تحافظ على المصداقية والأصالة في بعث رسالة نبيلة، بالإضافة إلى التزامها الدائم بالموضوعية في معالجة المواضيع والأحداث من أجل خدمة المواطن الجزائري، بعيدا عن إثارة الفتنة بين أفراد المجتمع. من جهته، أعرب أحد القراء الأوفياء للجريدة، عن آمله في أن تستمر عميدة الصحافة الجزائرية في عطائها وتفرض نفسها أكثر على الساحة الإعلامية في عصر أصبحت فيه وسائل الإعلام والاتصال من أقوى وسائل التأثير على الرأي العام وأنجع أدوار ترقية حس المواطنة، بالإضافة إلى ضرورة مواجهة التحديات التي تنتظر العناوين التابعة للقطاع العام في المستقبل. وهناك من جلبهم الحنين لقراءة مقالات بعض المثقفين والمبدعين الذين دخلوا عالم الإعلام المكتوب في مرحلة صعبة، ولكن على الرغم من الامكانيات المتواضعة التي كان يعمل بها الصحفيون بعد الاستقلال إلا انهم عقدوا العزم أن يحافظوا على هذا العنوان العريق في أيام كادحة السواد، كما حظي جناح الجريدة بإقبال العديد من الكتاب والمؤلفين، كون صالون البنوك والتأمينات والمنتجات المالية، يتزامن مع المعرض الوطني للكتاب الذي تجرى فعالياته بقصر المعرض « الصنوبر البحري ».