المطالبة بتحويل مراكز التعذيب إلى متاحف تخليدا للثورة التحريرية تسعى جمعية 08 ماي 45 بولاية البويرة إلى تسليط الضوء على مختلف مجريات الحقبة الاستعمارية بالمنطقة في الوقت الذي تطالب فيه الجمعية وزارة المجاهدين بإعادة الاعتبار لمراكز التعذيب المتواجدة على تراب الولاية بعد أن مسها الإهمال والتهميش، حيث تنوي الجمعية تحويل هذه المراكز إلى لمتاحف، في الوقت الذي يتم فيه التحضير حاليا لعقد مؤتمر وطني في الأشهر القليلة القادمة للحديث عن هذه المراكز وبشاعة التعذيب الذي مورس في حق الآلاف من السجناء على أيادي الاستعمار·
تنشط جمعية 08 ماي 1945 بولاية البويرة في إطار تأريخ للحقبة الاستعمارية مع الاهتمام أكثر بوضعية المساجين في تلك الفترة بغرض نقل حيثيات فترة سجنهم وكل ما تعرضوا له من تعذيب بالمراكز التي فتحت خصيصا، لذلك عبر مختلف ولايات الوطن منها ولاية البويرة التي تحصي عددا معتبرا من هذه المراكز التي تعود إلى الفترة الممتدة من (1954-1962) منها مركز التعذيب بمنطقة سور الغزلان، ومركز القرية الذي يقع بين مدينتي بئر غبالو والخبوزية والمصيف الذي يقع بين منطقة الزبربر وبلدية مغراوة، ومركز التعذيب عين بسام، ومركز الجباحية، حيث تنوي الجمعية في الأيام القادمة تنظيم ملتقى وطنيا يحضره عدد من المؤرخين والمجاهدين الذين سجنوا بهذه المراكز للشكف عن خبايا ما يختزنه جدران وأبواب المراكز التي يجهل تواجدها من طرف عدد كبير من الجزائريين وحتى سكان الولاية· ونظرا للمكانة التاريخية التي تحتلها مراكز التعذيب وحالة الإهمال والتهميش التي تتعرض إليها يوميا، دعت الجمعية وزارة المجاهدين إلى إعادة الاعتبار لهذه المواقع التاريخية من خلال تحويلها إلى متاحف تخليدا لنضال مجاهدي المنطقة خاصة وأن هذه المراكز تعد الدليل القطعي لما عاناه الشعب الجزائري إبان الثروة التحريرية، كما تدين جلادي الاستعمار بتهم اقترفتها أيديهم وأجهزتهم التي صنعوها خصيصا لهذه المراكز التي اختير لها أسماء المناطق التي شيدت عليها· كما يقوم أعضاء الجمعية بمسح شامل لتحديد عدد الشهداء الذين تعذبوا بهذه المراكز لتخليد ذكراهم عند مدخلها، وهم الذين تقدر أعدادهم بالآلاف، في حين تركز الجمعية نشاطها على التوعية ونقل حيثيات التاريخ الثوري المجيد لأبناء جيل الاستقلال من منطلق حتى لا ننسى في الوقت الذي يتم حاليا التحضير لعدة نشاطات تزامنا مع الذكرى ال 53 لأحداث مظاهرات 8 ماي 1945 ،