لا أجهزة طبية ولا سيارات إسعافبالرغم من أشغال التوسعة التي خضع لها مستشفى مدينة تيڤزيرت الواقع على بعد 45 كلم عن مقر ولاية تيزي وزو، والمتمثلة في تدعيم قاعة الاستعجالات ب 25 سريرا جديدا، إلى جانب طلاء الجدران، لكن يبقى هذا غير كاف من أجل التكفل الأمثل بالمرضى وتلقى العلاج، نظرا لجملة المشاكل والعراقيل التي تثير الاستياء. يعاني المستشفى من عدّة مشاكل تعيق السير الحسن للمؤسسة الاستشفائية دون إيجاد حل لها. فأثناء زيارة ميدانية قادت «لشعب» إلى هذا المستشفى، سجلنا عدة نقائص متمثلة أساسا في غياب المياه، حيث أكدت لنا مصادر طبية أن بعض الأطباء يقومون بعمليات جراحية دون أن يجدوا قطرة ماء في قاعة العلاج، ما يعرض حياتهم للخطر بسبب أمراض قد تصيبهم في حالة عدم تطهير وتعقيم قاعة العمليات بعد كل عملية، وأضاف الأطباء أن أزمة المياه بالمستشفى تعود إلى سنوات عديدة وبالرغم من الشكاوي المرفوعة لإنقاذ المرضى والعاملين بهذا المستشفى من وباء قد يؤدي بالأخضر واليابس بسبب قلة النظافة، إلا أنه تم تزويده بخزان من المياه لا يغطي طلب المستشفى ولو ليوم واحد. ولا تقف مشاكل هذا المستشفى عند هذا الحد، بل يفتقر للأجهزة الطبية الحديثة من الأشعة القادرة على تحديد نوع الأمراض، ما يرغم الأطباء إرسالهم إلى عيادات خاصة من أجل الكشف الجيد لحالاتهم مقابل أسعار خيالية، متسائلين عن الأسباب التي حالت دون تدعيم المستشفى بالإمكانيات اللازمة، لتوفير العلاج سكان المنطقة. كما يشكو المستشفى الذي يعلق سكان البلديات المجاورة على غرار افلسن، سيدي خالد وغيرها آمالا كبيرة من نقص سيارات الإسعاف،حيث صرّح أحد السائقين أنه يتولى يوميا نقل اربعة الى خمسة حالات الى مستشفى محمد نذير، لاأن المستشفى لا يملك الا سيارة اسعاف واحدة، مطالبين بتدعيمه بسيارة أخرى جديدة ومستلزمات وأجهزة طبية تساهم في إنقاذ المريض على مسافة الطريق، مؤكدا أن المستشفى يسجل العديد من الوفيات سنويا لعدم خضوعهم للعلاج اللازم. وامام هذه الأوضاع، يبقى مرضى دائرة تيقزرت تائهون بين مستشفى ازفون، والمستشفى الجامعي نذير محمد الذي لا يسع لاستقبال المرضى بسبب الضغط المفروض عن هذا المستشفى الذي يعود تاريخ انجازه الى العهد الاستعماري، حيث طالب سكان منطقة تيڤزرت من السلطات اعادة النظر في هذا الأمر، وذلك بتدعيم المستشفى بكامل النقائص المطروحة.