برهن وفاق سطيف الخميس الماضي أنه فريق المواعيد الكبرى وأحسن سفير للكرة الجزائرية على الصعيد العربي، بعدما أكد قوته وتألقه في السنوات الأخيرة بفوزه الكبير والتاريخي في السودان أمام فريق الهلال، وهي النتيجة التي أدخلت زملاء حاج عيسى كتاب الأرقام القياسية بعدما حققوا ما عجزت أكبر الأندية الإفريقية عن تحقيقه على غرار فريق القرن الأهلي المصري والنجم الساحلي التونسي. وبعيدا عن أن الوفاق يكون قد قطع خطوة عملاقة نحو التأهل ومواصلة رحلة الحفاظ عن التاج الذي يحتفظ به منذ سنتين باستحقاق كبير، فإن انتصار أشبال آيت جودي هذه المرة كان خاصا وتاريخيا، لأنه جاء أمام فريق الهلال السوداني، وفي ملعبه الذي يلعب ''بمقبرة الفرق الكبيرة''، كما أن الخصم معروف على الصعيد القاري بتفوقه الدائم داخل الديار، بدليل أنه لم ينهزم على أرضه منذ 6 سنوات، خاض خلالها 119 مباراة كاملة، قبل أن يسقط أمام بطل العرب، الذي حطم أسطورة السودانيين وفتح مجالا جديدا لكل الفرق العربية والإفريقية. الوفاق لم ينهزم منذ 12 مواجهة وفي الوقت الذي تمكن فيه الوفاق من تحطيم رقم الهلال وانهاء مسيرته الناجحة فوق أرضه في المباراة رقم ,119 فقد سجل في المقابل مقابلته رقم 12 دون هزيمة، مع أفضلية تحسين هذا الرقم في المستقبل، بما أن زملاء جديات سيستفيدون من دعم أنصارهم الأوفياء، الأسبوع القادم، أمام نفس المنافس، وهي فرصة مناسبة لانهاء الشهر الرابع دون خسارة، باعتبار أن آخر هزيمة للوفاق كانت يوم 29 أوت الماضي أمام أهلي البرج في داربي الهضاب.