يكتسي قطاع الري بمختلف تفرعاته بولاية تلمسان أهمية قصوى بالنظر للأولوية الممنوحة له من قبل الدولة وفي المخططات التنموية العديدة وآخرها برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على اعتبار أن الماء يشكل عنصرا محوريا في التنمية المستدامة لا سيما في هذه المنطقة الحدودية الغربية من البلاد التي يتميز مناخها بالجفاف على مدى ثلاث عقود من الزمن. وفي هذا السياق، باشرت الحكومة برمجة إنجاز محطتين ضخمتين لتحلية مياه البحر بكل من بلديتي هنين وسوق الثلاثاء وفق المعايير الدولية، تبلغ طاقة انتاج كل واحدة حوالي 200 ألف متر مكعب يوميا، ينتظر تسليمهما في السداسي الثاني من عام 2010 وبمدة انجاز لا تتعدى 24 شهرا، أوكلت لشركات أجنبية مختصة وبغلاف معتمد من العملة الصعبة حيث تضاف هاتان المنشآتان القاعديتان الى أربع محطات أخرى صغيرة بالغزوات، وقصد استدراك العجز الحاد في تهيئة الموارد المائية لتلبية الحاجيات غير المتناهية يتم حاليا انجاز 20 نقبا ارتوازيا تضاف الى 23 أخرى منتهية الانجاز تنتظر استقبال آليات الضخ والضبط في التدفق من شأنها انتاج 138 الف متر مكعب تعالج نهائيا مشكلة الماء الشروب في بلديات الرواق الغربي. أما بالنسبة للسدود فعددها خمسة تبلغ سعتها مجتمعة 383 مليون متر مكعب تمون ولاية تلمسان وشطرا من عين تموشنت وسيدي بلعباس ووهران الا أن مخزونها ما زال يناهز 100 مليون وحدة حساب فقط مع الاشارة في الختام أن شركة الجزائرية للمياه تسير 120 خزانا و 53 مضخة تبلغ كميتها المخزنة مجتمعة 131 ألف متر مكعب تضاف اليها شبكة من القنوات للتوصيل تمتد على 564 كلم تشكل نسبة 95,92٪ من اصل الشبكة الاجمالية في هذه الولاية التي اصبح سكانها يتنفسون الصعداء في المدن والقرى وحتى المواقع المتأخرة في أعالي الجبال، بفضل مجهودات التنمية. ------------------------------------------------------------------------