تعرفنا في المرة السابقة على برامج 3 مرشحين للرئاسيات، وهم على التوالي عبد العزيز بلعيد، عبد العزيز بوتفليقة وعلي بن فليس، واليوم سنتعرف على الشق الاجتماعي للبرامج 3 الباقية للمترشحين علي فوزي رباعين، لويزة حنون وموسى تواتي وذلك ليتسنى للمواطنين الاقتراب أكثر من المتنافسين على قصر المرادية من خلال برامجهم في سباق لربح أكبر عدد من الأصوات في ال17 أفريل الموعد الفاصل بينهم. أبرز ما يتسم به برنامج مترشحة حزب العمال لويزة حنون، إيجاد حلول مستعجلة لمشكلة البطالة التي لاتزال تنخر فئة الشباب معتبرة أن سياسة التشغيل المنتهجة حاليا والمعتمدة على عقود مؤقتة لم تقض عليها، ووعدت الشباب في برنامجها بسياسة تشغيل تشمل كل القطاعات الخلاقة من خلال مناصب شغل حقيقية ودائمة. كما وعدت بإلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل، حتى يتسنى للعامل الحصول على أجرة محترمة تحفظ كرامته وتلبي حاجياته الأساسية وترى حنون أنها أولوية يجب الشروع فورا في تجسيدها ورصد الميزانية الضرورية لذلك، رغبة منها في رفع الغبن والظلم عن شرائح عمالية واسعة، وتدعيما له تتعهد بحماية القدرة الشرائية للعمال، حيث ستعمل على ترسيم السلم المتحرك للأجور. كما تلتزم في برنامجها بصياغة سياسة اجتماعية جديدة تحقق المزيد من المكاسب خاصة للفئات المنسية في إطار احترام سلم القيم والشهادات والكفاءات، سياسة تقضي على الحلول الترقيعية خاصة فيما يتعلق بتشغيل الشباب، أي سياسة متجانسة ترتكز على منظومة مقياسية تحمي اليد العاملة من الاستغلال وتضبط علاقات العمل، وتضع حدا لجميع التجاوزات التي تحدث في عالم الشغل. وأولت في برنامجها أيضا عناية خاصة لحماية المرأة العاملة وفقا الاتفاقية رقم 103 للمنظمة الدولية للشغل التي تحمي الأم العاملة في الشغل وضرورة تفعيل الاتفاقية رقم 138 التي تضمن حماية كافية للطفولة من كل أشكال الاستغلال والتي صادقت عليها الدولة الجزائرية . كما وعدت بأن تحظى المسائل الاجتماعية بعناية خاصة في مشروعها السياسي، خاصة الفئات المستضعفة في المجتمع على غرار فئة المعاقين والمسنين . وتعهدت بإعطاء الأولوية لشريحة الشباب الذين يمثلون الأغلبية لضمان كامل حقوقهم في الشغل القار انطلاقا من الشهادات التعليمية والتكوينية مقابل أجر يضمن لهم العيش الكريم وتحقيق المشاريع المستقبلية، كالحق في السكن والترفيه والرياضة والتفتح على التكنولوجيا والعالم.