أعطت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، زهرة دردوري، أمس الأول، إشارة انطلاق حملة الفحص المبكر عن سرطان الثدي، المنظمة من طرف "اتصالات الجزائر"، بالتنسيق مع جمعية "أمل"، لفائدة نساء المؤسسة، على أن تعمم لكل العاملات بالقطاع، وفق ما أوصت به ذات المسؤولة، باستعمال أجهزة طبية موجودة على متن شاحنة ساهمت في اقتنائها وزارة الاتصال. ثمّنت المسؤولة الأولى على قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، مبادرة مؤسسة "اتصالات الجزائر" التي أشرف عليها الرئيس المدير العام، أزواو مهمل، شخصيا. معتبرة أنها مثال يقتدى به، على اعتبار أنها تعكس اهتمام المسؤولين بالعمال وبصحتهم، كما نوهت بالمناسبة بمساهمة هذه الأخيرة في اقتناء جهاز "الماموبيل"، مركز متحرك ومتخصص في الكشف عن مرض سرطان الثدي. وذكرت دردوري بأهمية هذه العملية بالنسبة للمرأة عموما، وحرص الهيئة الموظفة على أمنها وسلامتها. مع العلم أن عدد النساء العاملات ب«اتصالات الجزائر"، واللاتي يفوق سنّهن 40 سنة، أي الشريحة المعنية بالكشف، لا يقل عن 2500 عاملة. من جهته وفي كلمة مقتضبة، أكد أزواو مهمل على أهمية الخطوة التي بادرت بها المؤسسة، مشيرا إلى أن تشخيص سرطان الثدي دون غيره من الأمراض، مردّه تصدّره لأسباب الوفيات عند المرأة. ولأن التشخيص المبكر يساهم في القضاء عليه ويسمح للمرأة بتفادي الموت بسببه، بالنظر إلى العلاج المتوفر والذي أثبت نجاعته، فإن المؤسسة أضاف يقول حريصة على إخضاع العاملات اللاتي يقل سنهن عن 40 سنة لفحوصات بالأشعة الدقيقة. من جهتها رئيسة جمعية "أمل" لم تفوت الفرصة، وأثنت على مساهمة كل من وزارة الاتصال و«اتصالات الجزائر" في اقتناء العتاد، وعلى المبادرة التي ينتظر من المؤسسات الأخرى الاقتداء بها لتصبح سنّة حميدة، لاسيما وأن سرطان الثدي لم يعد ذلك "البعبع"، بحسب ما أكدت، بفضل العلاج المتوفر، غير أن التشخيص المبكر يبقى السلاح الفعال الوحيد للحيلولة دون فتكه بالمرأة. البروفيسور أحمد بن ديب، رئيس قسم فحص سرطان الثدي بمركز "بيار وماري كيري" بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، تطرّق بدوره إلى تفاصيل المرض والإصابة به، وإلى فوائد التشخيص المبكر الذي يحول دون تطوره بما يساعد على القضاء عليه، لافتا الانتباه إلى أنه يحول دون مضاعفة الخلايا السرطانية. وانطلاقا من تجربته، أشار إلى أن عدد الإصابات ارتفع بشكل كبير، ما يستدعي من المرأة إجراء فحوصات دورية وأشعة دقيقة كل سنتين. مع العلم أن عدد الوفيات المسجلة سنويا يناهز 3500، فيما تسجل 11 ألف حالة جديدة سنويا بالجزائر. ويشرف على العملية فريق طبي مكون من البروفيسور أحمد بن ديب والبروفيسور عبد الكريم بن ديب، رئيس قسم الأشعة والبروفيسور إصلاح رئيس قسم "الأناتومو-باتولوجي" بمستشفى مصطفى باشا، والبروفيسور محفوف رئيس قسم أمراض السرطان بالرويبة.