وجهت الفنانة التشكيلية فريدة حمزة نداءا عاجلا لوزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي لتسليط الضوء على قضية غش وتلاعب تعرضت لها في نيل الجائزة الدولية الأولى في تخصص المنمنمات التي أقرتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " ايسيسكو"، وقيمتها 6 آلاف دولار. وأكدت الفنانة في موقف احتجاج عبر " الشعب"، أنه لم يرتاح لها بال ولم تهدأ نفسها، ما لم تتحرك السيدة الوزيرة، وتتابع من كان وراء مهزلة حرمانها من تسلم مبلغ الجائزة الكامل بدل نصفه المقدر ب 3 آلاف دولار بطريقة احتيالية ضربت في الصميم الفن الجزائري الذي مثلته فريدة حمزة وكانت سفيرته في أكثر من مرة وموقع، ونالت التكريم والتبجيل من آخرين، فكيف يحرمها أبناء جلدتها من حق مقدس لا تقبل التنازل عنه قيد أنملة. وقالت فريدة حمزة بنبرة غضب حادة، أن في عدم التنازل الذي تتمسك به تطبيقا للقاعدة، "ماضاع حق وراءه طالب، ليس البحث عن نصف مبلغ الجائزة الذي سلب منها بطريق الغش والتحايل والخديعة، لكن استعادة كرامتها كفنانة استحقت التكريم من قبل هيئة تحمل مضمون التربية والعلوم والثقافة ممثلة في "ايسيسكو"، وتعمل جاهدة على تعميم هذه القيم النبيلة خدمة للإنسانية بلا استثناء وتمايز وانتقائية. من هنا كان اكبر إلحاح فريدة حمرة توجيه النداء العاجل لوزيرة الثقافة خليدة تومي، التي تنظم المسابقة بمعية " ايسيسكو"، لكشف ملابسات الاختلاس الذي سقطت ضحية له بصفة تبعث عن الدهشة والاستغراب، عبر فتح تحقيق في المسالة، وتكرر أن المال ليس الغاية الأسمى والمقصد النهائي، لكن للحد من التصرفات اللامسؤولة التي تمس الثقافة والفن والميادين الأخرى وحتى لا تتكرر هذه السلوكات مستقبلا، وتحمى جهود الفنانين الجزائريين، وتصان كرامتهم ويرفع شانهم عاليا، ويفتح أمامهم المجال ليكونوا شركاء في بناء الوطن وتطوره ونهضته. وعادت الفنانة إلى سرد وقائع المشكلة التي قالت أنها لم تتصور أن تسقط ضحية المكر والخديعة في جزائر مثلتها في اكبر المواعيد وأقواها استحقاقا، ورفعت رايتها. وقالت بحرقة الحسرة والتأسف، شاركت في مسابقة المنمنمات والزخرفة لهذا العام التي جرت تحت إشراف المنظمة الإسلامية "ايسيسكو"، برعاية وزارة الثقافة، وجرت المسابقة بدار الثقافة حسن الحساني المدية من (18 14-) ديسمبر الجاري، منتزعة فيها الجائزة الأولى في المنمنمات قيمتها 6 ألاف دولار، بينما عادت الجائزة في الزخرفة لتركيا. وواصلت الفنانة في التذكير بقضية الغش،"المشكل انه في تسلم جائزتي وجدت في الظرف نصف المبلغ المعلن عنه في المسابقة أمام الحضور الكريم من ممثلين بوزارة الثقافة وسفير تركيا بالجزائر، ووالي المدية ومدير ثقافتها، ومحافظ مهرجان المسابقة الفنية، ولجنة التحكيم المشكلة من خمسة أعضاء كلهم مختصين في المنمنمات والزخرفة. كم كانت المفاجأة اكبر عندما اكتشفت الفنانة فريدة بعد فتح ظرف الجائزة الأولى، نصف المبلغ 3 آلاف دولار بدل 6 آلاف دولار قيمة التكريم الكلي. وتساءلت أين ذهب نصف مبلغ الجائزة التي فازت بها عن جدارة واستحقاق، ومنحتها لها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة جراء جهود وعمل فني مضني تعتبره فريدة حقا مقدسا لا يمكن السكوت عنه بالمرة وإغماض الأعين على هذا التلاعب الذي يمس بجوهر الثقافة والفن والمنمنمات تحديدا. إنها قضية مطروحة على وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي لكشف ملابساتها وإعادة حق الفنانة فريدة حمزة كاملا غير منقوص، لأن في هذا الحق وقوف بالمرصاد ضد كل تلاعب بالثقافة والفن التي تعلو قيمها ونبل رسالتها ولا يعلى عليها في كل الظروف ------------------------------------------------------------------------