هذا وأضاف ملائكة، في ذات الندوة التي عقدت صباح أول أمس، أن الرئيس الراحل لم يفرق في مسألة دعم الشعوب بين العرب والمسلمين وغيرهم لإيمانه القويّ بحقها في تقرير مصيرها. وأشاد السيد ملائكة بالدور الذي لعبه الرئيس الراحل في جنوب إفريقيا قبل الاستقلال، أين التقى بالزعيم ''نلسون مانديلا'' في الحدود الغربية للجزائر والجهود والمساعي النبيلة التي بذلها في النضال سرا وعلانية من أجل تكريس الديمقراطية. وحدّد السيد ملائكة مواقف الرئيس ''هواري بومدين'' في مناصرة قضايا التحرر ومساندة الشعوب المستعمرة وهذا ما تجسّد عندما فتح الرئيس ''هواري بومدين'' أبواب الثكنات لتدريب مكافحيها عسكريا وسياسيا، وتأتي في صدارتها قضية فلسطين، التي قال عنها الرئيس الراحل مقولته المشهورة »أنا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة«. وعن القضية الصحراوية أكد ملائكة، أن الرئيس ''بومدين'' فعل المستحيل من أجل جلب الاحترام الدولي لها وتقرير مصيرها بكل الطرق، باعتبارها قضية تصفية استعمار. واعتبر السيد عبد الرزاق بوحارة نائب رئيس مجلس الأمة في شهادته، أن الرئيس ''بومدين'' ترك بصماته على الذاكرة الجماعية، لازالت خالدة لدى شعوب إفريقيا والعالم العربي بل والعالم بأسره، أين ارتبط إسم الرئيس بأسماء ثوار من القارات الخمس. من جهته، أضاف المستشار محمد حماد ممثل سفارة دولة فلسطين بالجزائر وفي ذات الندوة، أن دور الرئيس ''هواري بومدين'' في الدفاع عن القضية الفلسطينية كان دورا فعّالا ساهم في التعريف بها وايصالها إلى الأممالمتحدة. وألقى السيد محمود خطاري ممثل سفارة الصحراء الغربية كلمة بدوره، ذكّر فيها بما قام به الرئيس الراحل ''هواري بومدين''، دفاعا عن الحقوق والقضية العادلة في الصحراء الغربية، هذا ما نقش إسمه في قلوب كل الصحراويين. ودعت السيدة أنيسة أرملة ''هواري بومدين''، رفقاء الرئيس إلى ضرورة كتابة ذكرياتهم معه، لتكون عبرة لشباب اليوم، بعد أن قامت جمعية ''مشعل الشهيد'' بتكريمها، تخليدا لذكرى الراحل، عرفانا بمساعيه وجهوده في دعم تحرّر الشعوب وتقرير مصيرها. ------------------------------------------------------------------------