لايزال خطر الأسلاك الكهربائية ذات الضغط العالي يهدد حياة 10 عائلات من سكان تعاونية الامير "سونلغاز 1" ببلدية جسر قسنطينة، نتيجة قربها من أسطح بناياتهم وملامستها لشرفاتها. وعلى الرغم من المراسلات المتكررة الموجهة الى السلطات المعنية وعلى رأسها مصالح مؤسسة سونلغاز بغرض التدخل العاجل، وإيجاد حل نهائي وجذري لهذا الإشكال، إلا مطالبهم ضربت عرض الحائط وتم تجاهلها لحد الساعة. لقد أضحى قرب الكوابل الكهربائية ذات الضغط العالي الممتدة بالقرب من أسطح وشرفات فيلات 10 عائلات من سكان حي "سونلغاز 1" هاجسا يؤرق سكان هذا الحي، الذين أكدوا في حديثهم ل "الشعب" بأنّهم سئموا من هذه الوضعية التي باتت تهدد حياتهم لسنوات طويلة، داعين في هذا الشأن مصالح مؤسسة سونلغاز لتحمل مسؤوليتها والعمل على تسوية هذه الوضعية في أقرب الآجال، فقد تسبّب صباح أول أمس سقوط كابل ذو الضغط العالي للتيار الكهربائي في رعب وهلع شديدين في أوساط العائلات القاطنة بهذه الفيلات، خوفا من الموت حرقا، حيث سارعت فرق الحماية المدنية لانقاذ أكثر من 10 عائلات من الحرق بعد تقطع الكابل الكهربائي ذو الضغط العالي من عمود الكهرباء المجاور للمنازل، ما أدى إلى سقوطه وانقطاع كامل لخدمات التيار الكهربائي بالحي، بالاضافة إلى تسببه لخسائر مادية نتيجة احتراق الآلات الكهرومنزلية. يشار في هذا الشأن بأنّ حادثا مماثلا وقع قبل شهرين في نفس الحي بعد أن اشتعلت منه ألسنة اللهب نتيجة شرارة كهربائية من الكابل المتدلي، حيث أكد لنا "عمي بلعيد" القاطن بالفيلا رقم 4 وأحد المتضررين من هذا الكابل، بأن منزله كاد أن يتعرض للحرق نتيجة ارتخاء كابل كهربائي ذي الضغط العالي نتيجة ارتفاع درجة حرراته ما جعله يلامس أسطح مسكنه وشرفاته، مشيرا بأنه قد اسرع فور وقوع الحادثة إلى إبلاغ المصالح التقنية لسونلغاز، غير أن المسؤول الأول عن هذا القسم رفض التجاوب مع انشغاله محملا العائلات 10 القاطنة بهذا الحي مسؤولية ما حدث كونها قامت بتشييد بنايتها فوق هذه القطع الأرضية وبمحاذاة الأعمدة الكهربائية. غير أن سكان هذا الحي أكدوا ل "الشعب" بأنهم تحصلوا على تراخيص البناء من بلدية جسر قسنطينة، حيث وعدتهم هذه الأخيرة بأن الأعمدة الحاملة للكوابل الكهربائية ذات الضغط العالي ستزال بمجرد شروعهم في عملية البناء، وأن مصالح سونلغاز ستتكفل بذلك، غير أنهم فوجئوا بالمبلغ المالي الكبير الذي طلبته المصالح التقنية للمؤسسة بغية تنفيذ هذا الإجراء، ما أدى إلى بقاء الوضع على حاله إلى يومنا هذا. وعليه يطالب السكان من المصالح المعنية إيجاد حل نهائي لهذه الأسلاك، ولوضع حد لخطر الكهرباء على حياتهم، خاصة وأن هذه الكوابل تمتد على مسافة 50 سم من أسطح وشرفات بناياتهم، مشيرين بأن تواجدها بات يعيقهم في بناء طوابق جديدة لتوسيع مساكنهم.