لاتزال الحرب الشرسة التي يشنها الصهاينة ضد أطفال ونساء وشيوخ غزة تكشف عن المزيد من الحقائق المرعبة لهذه الحرب القذرة، وآخرها وليس آخرا هو نوعية الأسلحة المستعملة في قصف المدنيين في قطاع غزة والتي أجمع العديد من المراقبين والمحللين والحقوقيين والأطباء على أنها محظورة. أسلحة فوسفورية ورؤوس نووية استعملها الجيش الصهيوني في استهدافه لكل ما ينبض بالحياة في غزة بدءا بالاطفال والنساء ووصولا الى البنية التحتية وحتى الشجر لم يسلم من القصف العشوائي لآلة الدمار الإسرائيلية التي حولت المنطقة الى محرقة حقيقية. أدلة في حوزة المنظمات الدولية تؤكد على أن اسرائيل استعملت في حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين أسلحة يحظر استعمالها، واسرائيل تكذب وتصر على أنها لم تخترق أية اتفاقيات بهذا الشأن، وبين هذا وذاك تأتي تأكيدات أخرى من الأطباء الذين يعالجون الجرحى في المستشفيات على أن شظايا الصواريخ الاسرائيلية التي أصابت المدنيين تسببت في حروق غير مسبوقة، بحيث يبقى تآكل البشرة والعظام لمدة تزيد عن الأربع ساعات. هذه الحقائق وحقائق أخرى ينتظر المختصون أن تجري في شأنها تحقيقات معمقة للوقوف بالأدلة الملموسة على خروقات الجيش الصهيوني في استعماله للأسلحة المحظورة التي يكون قد تسلمها من الولاياتالمتحدةالامريكية. هذه الأخيرة يكون جيشها قد استعملها بدوره في حربه على العراق بعد أن سجلت حالات مماثلة قبل سنوات، حسب ما يؤكده نفس المختصون، حالات عديدة مروعة أصابت الجرحى الفلسطينيين جراء استعمال هذا النوع من السلاح، أدت، الى تفتت عظام المصابين وبتر أعضاء من الجسم وحالات عمى مست الأطفال... يحدث كل هذا في ظل صمت وتواطؤ الأشقاء قبل الأعداء في حرب لم تكن أبدا متكافئة،، ورغم ذلك، فإن صمود أهل غزة أثبت أن الخيار الذي اعتمدته المقاومة في تصديها للعدوان الاسرائيلي لن يذهب سدى، وأن الدماء الغزيرة التي سالت لن تكون بدون ثمن. ------------------------------------------------------------------------