كشف علماء ايطاليون في مجال الأسلحة أن إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليا في حربها على قطاع غزة منذ قرابة ثلاثة أسابيع. وقال هؤلاء العلماء المشكلين للجنة علماء الأسلحة الحديثة المستقلة في إيطاليا أن الصور والتقارير الطبية التي يتم الحصول عليها من أطباء في قطاع غزة تؤكد استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لذلك النوع من الأسلحة المحظورة دوليا. وأضافوا أن تلك التقارير تؤكد أن الجيش الإسرائيلي يجرب في عدوانه الجائر على غزة أنواعا أخرى من الأسلحة أشد خطورة من الفوسفور الأبيض. ونقلت صحيفة ال"مانفيستو" الإيطالية تقارير هؤلاء العلماء الإيطاليين في عددها الصادر أول أمس وقالت أن من بين الأسلحة غير التقليدية التي يستعملها الإسرائيليون نوع من القنابل يعرف باسم " قنابل ديم" التي تركز قوتها الانفجارية في حيز محدود لإحداث أكبر ضرر ممكن. وأكد العلماء الإيطاليون أن هذه القنابل هي السبب في تعرض الفلسطينيين لعمليات بتر الأطراف باعتبار أن انفجارات هذه القنابل تؤدي إلى تمزق الأنسجة وتهشيم العظام. كما أكدوا أن الإسرائيليين يستخدمون أيضا القنابل المعروفة باسم "تيرمو باريا" وهي قنابل ذات ضغط انفجاري كبير بالإضافة إلى الأسلحة المشبعة باليورانيوم. وأضافت صحيفة "مانفيستو" أن هؤلاء العلماء أشاروا إلى أن ما يحدث الآن في غزة سبقت مشاهدته من قبل في جنوب لبنان عندما استعملت إسرائيل أسلحة محظورة من بينها القنابل العنقودية. وأكد العلماء الإيطاليون أن منع الإسرائيليين للصحفيين ومندوبي المنظمات الإنسانية من دخول مناطق القتال يعود أساسا لرغبتهم في منع نشر أي معلومات حول نوعية الأسلحة التي يستخدمونها في هذه الحرب وتقتيل المزيد من الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ من سكان القطاع. للإشارة فإن مصادر طبية فلسطينية من قطاع غزة كانت دقت ناقوس الخطر لكون أن جرحى القصف الإسرائيلي يعانون من إصابات جد خطيرة وأن نسبة معتبرة خاصة من الأطفال والنساء تعرضوا إلى بتر أعضاء من أجسادهم.