تزينت دار الثقافة عبد القادر علولة بوسط تلمسان، بلوحات فنية جميلة أبدع في رسمها أصحاب الريشة المعبرة، وذلك في إطار احتضان عاصمة الزيانيين للطبعة ال4 للصالون الوطني للفنون التشكيلية «عبد الحليم همش». استقطبت طبعة هذه السنة أكثر من 50 فنانا ينحدرون من 30 ولاية، يحملون أفكار جهات الوطن المختلفة، ما جعل المعرض يجمع إبداعات مختلف طبوع الرسم، من خلال لوحات تجاوزت ال 100، شكلت رونقا خاصا، وكشفت عن مختلف المدارس الفنية التعبيرية منها والتجريدية والرمزية وغيرها.. وتعرف التظاهرة الفنية التي انطلقت منتصف الأسبوع الحالي وتدوم إلى غاية الفاتح من نوفمبر الداخل، تنظيم مقهى فني يسمح للمشاركين فيه بمناقشة إشكالية «سوق الفن في الجزائر»، بالإضافة إلى تنظيم ورشات موجهة للأطفال وطلبة مدرسة الفنون الجميلة. كما تحتضن دار الثقافة عبد القادرعلولة بالموازاة مع الصالون، مائدة مستديرة تتمحور حول «الوضع الراهن للفن التشكيلي» بمشاركة أساتذة ورسامين، ويشهد هذا الصالون الذي تم ترسيمه بتلمسان إقبالا كبيرا من سنة إلى أخرى، بفعل استقطابه لأحسن الرسامين والفنانين الذين يقدمون أفضل اللوحات، وهو ما جعله يكتسي أهمية بالغة ويستقطب جمهورا مميزا. ويحمل هذا الصالون اسم أحد رموز الريشة الفنان التشكيلي عبد الحليم همش، الذي ولد سنة 1906 بتلمسان وزاول دراسته بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة للجزائر العاصمة، قبل أن يلتحق بمدرسة الفنون الجميلة لباريس بفرنسا، وسبق للفنان الراحل بمعية الرسام الجزائري المعروف محمد راسم، أن شارك في عدة معارض بباريس قبل وفاته عام 1979، وأصبحت طبعة الصالون بمثابة ذكرى للراحل وتمجيدا لأعماله الفنية التي ذاع صيتها بالجزائر وأوروبا.