قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني إن المفاوضات التي يجريها مسؤولون إسرائيليون هذه الأيام مع نظرائهم المصريين بغرض وقف الحرب في قطاع غزة هي "مفاوضات ضد (حركة المقاومة الإسلامية) حماس وليس معها". ونسبت مصادر اعلامية إلى ليفني قولها الاثنين لإذاعة جيش الاحتلال "إذا كانت نتيجة الحرب حصول حماس على الشرعية فستكون نتيجة غير مجدية". وأكدت أن المحادثات التي تجري في مصر تتناول "منع التهريب لقطاع غزة وترتيبات أمنية مع القاهرة". وأضافت الوزيرة الإسرائيلية أنه منذ أن تبوأت حماس السلطة عام 2006 "عملنا كيلا يتم الاعتراف بها في العالم، ونجحنا بذلك طوال السنوات الثلاث الماضية". وأكدت "نحن والمصريون متفاهمون إزاء الإنجازات المطلوبة". وعبرت ليفني عن رفضها لأي اتفاق مع حماس يوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، معتبرة أن التعامل مع هذه الحركة يتم فقط في إطار ما سمته "الحرب على الإرهاب". وقالت أيضا "لا أعتزم إجراء مفاوضات مع حماس، ولست بحاجة لأن يوقعوا على أية وثيقة، ولا معنى لما سيقولونه". وبدورها قالت صحيفة إسرائيل اليوم إن من المصلحة "الترحيب بعودة مصر إلى مقدمة المنصة السياسية". وأشادت بمن سمتهم "الزعماء البراغماتيين لمصر الذين يضطرون إلى الكفاح ضد عناصر إسلامية متطرفة في بلادهم". وأضافت الصحيفة أنه سيرابط في الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة مهنيون أمريكيون، وآخرون يمكنهم أن يساعدوا في العثور على الأنفاق ووقف نشاطها. وبخصوص موقف السلطة الفلسطينية من الحرب على غزة، قالت صحيفة هآرتس إنه في الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء بحكومة تصريف الأعمال بالضفة الغربية سلام فياض أحد الدافعين الأساسيين للقرار 1860 الذي أصدره مجلس الأمن والداعي لوقف إطلاق النار، فإن مسؤولين آخرين كبارا بالسلطة يوصون إسرائيل بحرارة بأن تسير حتى النهاية وأن تسقط حكم حماس.