وقعت جمعية الصداقة الجزائرالصين، يوم الخميس، اتفاقية تعاون مع مكتب وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» لترقية التواصل والاتصال في مجال الإعلام الذي يشهد تطورات غير مسبوقة محولا العالم الفسيح إلى قرية شفافة. وكان الاتفاق الذي أمضاه الدكتور اسماعيل دبش، رئيس الجمعية، ولينغ هوانغ مدير مكتب «شينخوا» بالجزائر، أحد الإنجازات التي حققتها الجمعية في إطار تعزيز العلاقات الجزائريةالصينية، وكشفت النقاب عنها في الدورة السنوية للمجلس الوطني التي جرت في المركز الثقافي لبلدية الجزائر الوسطى. وحضر دورة المجلس الوطني لجمعية الصداقة الجزائرالصين، السفير الصيني يانغ غوانغيو، الذي أشاد بنوعية العلاقات بين البلدين التي بلغت مستوى استراتيجيا هذا العام، حرص عليها الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة وشي جين بينغ. وقال السفير غاونغيو، عقب استماعه إلى حصيلة جمعية الصداقة التي قدمها الدكتور دبش، ونالت المصادقة التامة من الأعضاء أنه سيعطى كامل العناية مستقبلا للجمعية التي تعد رافدا مهما في ترقية الروابط الثنائية وعلاقات الشراكة والاستثمار، خاصة بعد النجاح الذي تحقق في مسابقة «أحسن كتابة عن العلاقات الدبلوماسية الجزائريةالصينية في ذكراها ال55، المنظمة في إطار تعاون بين السفارة الصينية وجريدة الشعب» العام الماضي. وعاد السفير غوانيغو في تقييمه للعلاقات بين الجزائروالصين، مذكرا بقواسم مشتركة تخص مكافحة الاستعمار ومساندة حق تقرير المصير للشعوب، قائلا إن بكين تدعم بلا تحفظ جهود الوساطة الدولية برعاية الجزائر لتسوية أزمة مالي وليبيا، باعتبارها مدخل الاستقرار الأبدي في القارة السمراء. عن علاقات التعاون الاقتصادي، نوّه السفير بجهود الجزائر في تهيئة مناخ الأعمال قائلا: إن بكين التي ترافق البلاد في مسار البناء والانماء منذ استعادة السيادة في الستينيات، بلغت استثماراتها العام الجاري 7 ملايير دولار امتصتها مشاريع حيوية في قطاعات البناء والأشغال والاتصالات. وهي تحرص على مضاعفة هذه المبالغ خلال المخطط الخماسي المقبل للحفاظ على الريادة. دعم هذا التوجه الدكتور دبش، معيدا إلى الأذهان موقف الصين المبدئي من مشروع الإصلاح والتجدد الجزائري ومساندتها اللامشروطة لجهود الجزائر في تسوية الأزمات سلميا بعيدا عن إكراهات التدخل الأجنبي والضغوط العسكرية التي ولّدت توترات أخرى أكثر خطورة. وأعطى متدخلون آخرون آراء وتقييما لما قامت به جمعية الصداقة التي أنشئت عام 1993، جاعلة من الاقتصاد محطة أساسية في توسيع الروابط الثقافية والإعلامية، مرافعة بلا توقف، عن شراكة استراتيجية بين بلدين يتقاسمان الأشياء الكثيرة ولا يختلفان حول مسائل جوهرية في العلاقات الدولية، منها حقوق الإنسان التي لا يجب أن تخضع للمكيالين وتسير حسب الأهواء والمصالح بدل المبادئ المتضمنة في الإعلان العالمي ل10 ديسمبر. ذكّر بهذا، محرز العماري، عضو اللجنة، وأحد الوجوه المناضلة من أجل الدفاع عن تقرير المصير بالصحراء الغربية وفلسطين. ودعّمته الرياضية العالمية البطلة، حسيبة بوالمرقة، والبرلماني السابق، علي ساحل، قائلين أن اجتماع جمعية الصداقة الجزائرالصين في هذا الظرف المتميز باحتفالات ستينية الثورة التحريرية، وذكرى مظاهرات 11 ديسمبر، تحمل أكثر من دلالة ومعنى، وبأنها منخرطة في مسار تعزيز علاقات ثنائية بين بلدين يحرصان على أن تكون ذات تمييز واستراتيجية في كل الأوقات.