أكدت جمعية الصداقة الجزائر- الصين أمس بالعاصمة، على أهمية تعزيز ودعم العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في كافة المجالات خلال سنة 2014 "وفاءا" للعلاقات التاريخية التي تجمعهما. وأكد رئيس جمعية الصداقة الجزائر-الصين إسماعيل دبش بمناسبة انعقاد جمعيتها العامة الاستثنائية أن الجزائروالصين تجمعهما علاقات "تاريخية وإستراتيجية متميزة لم تتزعزع منذ خمسين سنة و لا سيما في العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي". وأضاف رئيس الجمعية أنه سيتم عقد في شهر ماي من السنة المقبلة ندوة حول العلاقات الجزائريةالصينية يتم التطرق فيها الى العلاقات التاريخية بين البلدين والعلاقات السياسية والإقتصادية بينهما مؤكدا عزم الجمعية على تشجيع الصينيين على زيارة الجزائر والإستثمار بها. ومن جهة أخرى أوضح دبش أن العلاقات الثنائية بين الجزائروالصين كانت دائما علاقات صداقة و تعاون في أحلك الظروف التي عاشها الشعبان حيث كانت الصين أولى الدول التي اعترفت بالحكومة الجزائرية المؤقتة في سبتمبر 1958. كما أنها أرسلت أول فريق طبي للجزائر في 1963 ولم يكن قد مضى حينها إلا وقت قليل على استقلال الجزائر—حسب قوله—. من جانبها دعمت الجزائر—الصين خلال الحصار الذي فرض عليها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. من جهتها أكدت القائمة بالأعمال بسفارة الصينبالجزائر السيدة آن كينغ أن "العلاقات الإستراتيجية المتميزة بين البلدين عرفت تطورا كبيرا طيلة خمسين سنة" مشيرة إلى الزيارة الأخيرة التي قادت رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح إلى الصين منتصف أفريل الماضي حيث التقى بالرئيس الصيني هو جين تاو واتفقا على ترقية العلاقات الثنائية. كما أشارت إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الصيني وانغ بي إلى الجزائر في ديسمبر الجاري. واعتبرت السيدة كينغ في تقييمها للعلاقات بين البلدين خلال سنة 2013 "مميزة"لا سيما بعد اعتماد تعليم اللغة الصينية في الجامعة الجزائرية.