شهد عام 2014، عودة قوية لكرة اليد الجزائرية إلى الواجهة بعد التألق اللافت للمنتخب الوطني على الصعيد القاري بدليل فوزه باللقب الإفريقي بعد غياب دام 18 سنة كاملة، وكان ذلك خلال المنافسة التي احتضنتها قاعة حرشة بالعاصمة. تمكن أشبال المدرب زغيلي من الحصول على الكأس بعد عمل كبير رفقة المجوعة كان في ظل صعوبات واجهتهم قبل بداية المنافسة بسبب نقص مباريات ودية في المستوى العالي والتي كانت جراء البرمجة المتأخرة التي حدد من طرف القائمين على الكرة الصغيرة في الجزائر. يأتي ذلك بعد الأزمة التي عاشتها كرة اليد والتي تنقلت إلى الاتحاد الدولي للعبة .. ولهذا فإن كل تلك الأوضاع كان لها تأثير مباشر على اللاعبين من الناحية البدنية والمعنوية بعد توقف البطولة لأكثر من موسمين. إلا أن عناصر المنتخب الوطني بقيادة المخضرم بودرالي عقدوا العزم ورفعوا التحدي على إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل بداية المشاكل التي قام بها بعض الأشخاص، خدمة لمصالحهم الضيقة على حساب كرة اليد والتي كادت تعصف بالمشاركة الجزائرية للفرق الوطنية في المنافسات الدولية والإقليمية.ة اللاعبون رفعوا التحدي وتوّجوا باللقب الإفريقي كان الرد واضحا من خلال الوجه الرائع الذي ظهر به اللاعبون طيلة المنافسة، حيث فازوا في كل المباريات رغم الضغط الكبير الذي كان مفروضا عليهم لأنهم كانوا يلعبون أمام جمهور عريض توافد على قاعة حرشة التي لم تتسع له، حيث بقي الأغلبية خارجها. النقطة الإيجابية الأخرى أن زملاء بركوس أعادوا العائلات الجزائرية إلى المدرجات مثلما كان عليه الحال في السنوات الذهبية لكرة اليد الوطنية. وبهذا عاد التاج الإفريقي إلى الجزائر من جديد بعد نهائي مثير في داربي عربي جمع زملاء سلاحجي بالمنتخب التونسي، عادت فيه الكلمة الأخيرة ل «الخضر» ليحصلون بعدها على التاج القاري والتأهل إلى بطولة العالم التي ستجري في مطلع السنة القادمة بقطر. أما منتخب الإناث حافظ على المركز الرابع له على المستوى القاري رغم أن المنافسة جرت بالجزائر وأمام جمهور غفير وأرجعت اللاعبات هذا الظهور المتواضع لهن إلى الظروف الصعبة التي عملن فيها قبل الدخول في المباريات الرسمية، ولهذا فإن وصولهن إلى هذا الدور كان إيجابيا رغم أنهن ضيّعن فرصة المشاركة في بطولة العالم للمرة الثانية في تاريخ الجزائر التي ستجري في سبتمبر القادم بالدنمارك. وبشأن البطولة سجّلنا استقرارا واضحا في محيط الكرة الصغيرة من كل النواحي من خلال عودة عجلة الدوري المحلي إلى الدوران بشكل عادي، مع ارتياح كبير لكل المسيرين والقائمين على اللعبة في الجزائر بعد الأزمة التي دامت لأكثر من سنتين وكل ذلك راجع إلى الجهود المبذولة من طرف المعنيين بداية من التغييرات التي كانت على مستوى الاتحادية. كرة السلة شهدت استقرارا كبيرا في السنة الحالية وفي كرة السلة سارت الأمور بشكل طبيعي جدا سواء مع البطولة الوطنية التي تلعب في وقتها المحدد لأن الأمور داخل الفيدرالية لا تعرف مشاكل أو انقسامات مثلما كان عليه مع بعض التخصصات الأخرى ولهذا فإن المنتخب الوطني يعمل في ظروف أفضل من أجل التحضير للاقصائيات القادمة المؤهلة لكل من الألعاب الإفريقية وبطولة إفريقيا في وقت واحد. ولهذا، فإن القائمين على كرة السلة الجزائرية بقيادة بوعريفي يسعون إلى بلوغ المنافسات القارية المقبلة بالنسبة للمنتخبين "رجال و إناث" من خلال وضع برمجة تحضيرية محكمة بالجزائر وخارجها قبل بداية الدورة المؤهلة التي ستجري على مرحلتين الذهاب بقاعة حرشة في مطلع السنة القادمة والعودة بالمغرب بعدها بشهر.. ولهذا فإن المجموعتين الآن تتواجدان في تربص في تركيا لخوض بعض اللقاءات الودية. أما المشكل الكبير الذي تعاني منه مختلف الفرق الوطنية في كرة السلة يتعلق بغياب قاعة خاصة بهم للتحضيرات وهذا ما يضطرهم للتنقل في كل مرة من أجل برمجة تربصات، وفي بعض الأحيان لا يجدونها بسهولة عدا ذلك كل الأمور تسير بشكل عادي مع كرة السلة التي نطمح أن تعود إلى الواجهة من خلال كسب ألقاب قارية.