كشف، أمس، حاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين عن وجود لجنة في إسرائيل تعمل على دراسة الأسواق العربية غير المطبعة مع إسرائيل على غرار الجزائر التي حاولت مرارا اختراقها بسلع ومنتوجات إسرائيلية الصنع، حيث تسعى من خلالها للعمل على إسقاط مبادرة المنطقة العربية للتبادل التجاري الحر. أوضح حاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين في مقال نشر أمس، على بوابة » سكوب الجزائر الإخبارية «، أن ممثلي غرف التجارة والصناعة العربية التي تعامل معها الإتحاد مؤخرا من أجل إحصاء الشركات العربية التي تسوق المنتوجات الإسرائيلية بالبلدان العربية، أكدت أن إسرائيل أنشأت لجنة خاصة تعمل على كشف ودراسة نقاط ضعفها وقوتها، وكذا احتياجاتها، وتعمل على التخطيط من أجل إيجاد منفذ لتسويق سلعها عبر شركات عربية تخفي بلد المنشأ إسرائيل، وتقوم بإعادة تغليفها وتقديمها على أساس أنها سلع عربية المصدر ومصنعة في كل من مصر، الأردن، وحتى فلسطين. وفي هذا الصدد، أشار المتحدث إلى أن المؤسسات الإسرائيلية أصبحت تتحايل على البلدان العربية من خلال توظيفها لفلسطينيين، بغرض إيهام الرأي العام العربي على أنها منتجات فلسطينية، مضيفا أن هناك شركة إسرائيلية متخصصة في بيع شهادة المنشأ للدول التي تريد إدخال سلعها إلى بلدان لا تربطها علاقات معها، وهذا باستعمال رمز دولة أخرى وباسم شركة أخرى، مؤكدا أن هذه اللجنة تسعى من خلال كل ما تبذله من جهد، إلى إفشال مبادرة المنطقة العربية للتبادل الحر التي تدافع الجزائر بقوة لتجسيدها، بينما تريد فرض مبادرة الإتحاد من أجل المتوسط لدخولها بصفة قانونية إلى الأسواق العربية. وأفاد بولنوار في هذا السياق أن إسرائيل ضد تمسك ودفاع الجزائر عن المنطقة العربية للتبادل الحر، باعتبار أن الجزائر تفرض في هذا المشروع العربي، إلزامية ذكر بلد المنشأ الذي يجب أن يكون عربيا، في إشارة إلى عدم التطبيع مع إسرائيل، أما فيما يتعلق بقائمة الشركات العربية التي تتعامل مع إسرائيل، فقد أكد بولنوار، أن غرف التجارة التي تتعامل مع الإتحاد، أبدت في هذا المجال تحفظها تجاه الموقف الرسمي لبلدانها المطبعة مع إسرائيل، وأعربت عن تخوفها من نشر أسمائها، مضيفا أن الإعلان عن القائمة سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة.