قال عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، أمس، إن للجزائر موارد طبيعية تعد حلم ومطمع كثير من الدول، معتبرا أن بمقدورها رفع بورصتها الاقتصادية إلى مصاف الكبار في حال التحكم الجيد في الأمن الطاقوي، داعيا إلى وضع تصورات دقيقة لبناء اقتصاد وطني متنوع للخروج من التبعية الكلية للمحروقات. مهّد غول، للندوة الاقتصادية والاجتماعية التي سينظمها حزب "تاج" قريبا، بطرح عديد الإشكاليات المتعلقة بمستقبل الاقتصاد الوطني ومساعي تنويعه و العلاقة بين القطاعين الخاص والعمومي للنهوض بالتنمية. وتحدّث رئيس تاج، عن مكانة الأمن الطاقوي في الاقتصاد الدولي، معتبرا أنه "من بين المحاور الكبرى التي تحظى بعناية خاصة، ويرتبط بالأمن القوي الوطني، الإقليمي والدولي ومن الملفات المتداولة بتحاليل عميقة". وأشار غول في السياق، إلى امتلاك الجزائر لاحتياطات معتبرة من الموارد الطبيعية، تسيل لعاب وأطماع الكثير من الدول قائلا : "مخزوننا الطاقوي العادي وغير العادي يرشحنا لاحتلال المرتبة 2 أو 3 عالميا كأكبر احتياطي للثروات الباطنية زائد قدراتها من الطاقة الشمسية وتحكم الدولة في مستواها الطاقوي، سيؤدي آليا إلى رفع بورصتها الاقتصادية عالميا لتصبح قوة مؤثرة إقلميا". وأضاف" في حالة نجاح الجزائر في رهانها وارتفعت بورصتها الاقتصادية، ستصبح لاعبا مهما في ساحة الكبار (الولاياتالمتحدة، الصين، أوروبا)"، متسائلا، هل من مصلحة هذه الفضاءات الإقليمية أن تصبح الجزائر قوة طاقوية واقتصادية دولية؟ ملمحا إلى العقبات والتحديات الجيوستراتيجية الواجب مواجهتها. وأبرز غول، أهمية المرافقة الاجتماعية لكافة المخططات الاقتصادية، مؤكدا على لزوم الانخراط الاجتماعي عبر الاستثمار في الجانب التحسيسي والاستشراف ومعرفة ما نستطيع فعله بهذه المؤهلات. وأكد رئيس تاج، إرادة الدولة في العمل على تنويع الاقتصاد الوطني للخروج من دائرة التبعية الكلية للمحروقات، وأن حلول عديدة طرحت تحتاج إلى مرافقة من قبل المجتمع. وأفاد غول أن اعتماد هذا التوجه على التكامل بين القطاعين العمومي والخاص، مثلما ينص عليه العقد الاقتصادي والاجتماعي للثلاثية، يفرض الانسجام المأمول، ويحقق الثروة والإيرادات ويقلل التبعية للمحروقات.