وصفت الناطقة باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، نوارة سعدية جعفر، اللقاء التشاوري الذي جمع، أمس، وفدا عن الأمانة الوطنية للأرندي برئاسة عبد القادر بن صالح، و قياديي حزب جبهة القوى الاشتراكية بالإيجابي. وقالت نوارة إن اللقاء ساده جو من الحوار الصريح، والحديث عن العديد من المسائل، منوّهة بالثقافة السياسية العالية والتي من شأنها تعزيز الديمقراطية والرفع من مستوى الأداء السياسي للأحزاب، على حد تعبيرها. وأضافت نوارة جعفر، عقب اللقاء الذي جرى بمقر الحزب ببن عكنون، إن "الأرندي" تسلّم وثيقة من حزب جبهة القوى الاشتراكية، سيتم دراستها على مستوى الأمانة العامة للحزب الذي سيجتمع قريبا ب«الأفافاس" لتوضيح موقفه. ولم تتطرق جعفر لمحتوى الوثيقة واكتفت بالقول أنها تضم مجموعة من الأفكار الإجرائية والسياسية، مشيرة إلى أن من مبادئ "الأرندي" الاعتماد على الحوار، وسيلة أساسية للوصول إلى الأهداف المسطرة للجزائر. أوضحت الناطقة باسم "الأرندي" أن المجلس الوطني للحزب درس في الآونة الأخيرة مبادرة جبهة القوى الاشتراكية، وناقش الموضوع مع قيادي الهيئة، حيث ذكرت بالخط السياسي الواضح للأفافاس وهو ينهج مسار الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية، مؤكدة أن مسعى قياديي جبهة القوى الاشتراكية نبيل. وأضافت نوارة أن موقف حزب التجمع الوطني الديمقراطي، يبقى مرهونا بالأفكار والمضامين والتوجهات التي تتضمنها تفاصيل المبادرة، حيث خول المجلس الوطني الأمانة العامة للحزب اتخاذ القرار النهائي، كون أعضاء الأمانة لم يحضروا جميعهم المناقشة، إذ حضر 6 أعضاء فقط منهم. من جهته، أفاد محمد بن نبو السكرتير العام لجبهة القوى الاشتراكية، أن لقاءه التشاوري بالأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي كان جديا وإيجابيا، كما أن الحوار كان صريحا جدا. وبالنسبة لمضمون الوثيقة التي سلمها، قال بن نبو أنها تضم التقييم الأولي للمشاورات التي جمعته مع مختلف التشكيلات الحزبية، حيث تم توضيح بعض المسائل، مضيفا أنه لحد الآن لا يوجد أي جديد لأن مواقف "الافافاس" التي عبّر عنها بقيت نفسها ولم تتغير، مشيرا إلى أن جبهة القوى الاشتراكية اقترحت موعد 23 فيفري2015 لعقد ندوته. وفي ردّه عن سؤال حول تصريحات سعداني الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، قال أن كل حزب حر في التعبير عن رأيه، وأن مشاورته مع الأفلان ما تزال متواصلة.