تميزت نهار أمس، الاحتفالية الوطنية بالمعاقين، أو ما أصبح يحبذ أن يطلق على فئتهم بأصحاب الإرادة الخاصة بدل الاحتياجات الخاصة، بقيام التنظيم الطلابي الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين في عمل منسق مع مديرية النشاط الولائي، بتكريم أزيد من 100 مصاب بإعاقات مختلفة، في حفل بمناسبة اليوم الوطني، نظم بقاعة المؤتمرات التابعة لمقر ولاية البليدة. الاحتفالية شهدت تكريم وتوزيع هدايا على فئة المعاقين والمعنيين بالذكرى الوطنية المهمة في حياة هذه الفئة من المجتمع الجزائري، فضلا عن تكريم مسؤولين قدموا ويسهرون على العناية بفئة المعاق، وجاءت، حسب ما كشفه العضو الوطني والمكلف بالإعلام والاتصال بالاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، جمال بن زكري ل»الشعب»، بغرض تطبيق وتنفيذ التعليمة العليا الصادرة عن الأمين الوطني عبد اللطيف بوضياف وعيسى كثير عضو مكلف بالتنظيم، الهادفة إلى دفع المكاتب الولائية الى الانفتاح عن المحيط الخارجي بعيدا عن الجامعة، والمساهمة في جميع النشاطات الهادفة لترقية العمل التضامني بالمجتمع. وأضاف المتحدث، بأن الاحتفالية كانت مناسبة للكشف عن مدى الحرص في تنفيذ هذه التوصيات ، خصوصا وأن الهدف إنساني ونبيل، القصد منه المشاركة والمساهمة في العمل التضامني الإنساني. وواسترسل قائلا: أن الجامعة هي أيضا مجتمع صغير يضم هذا الفئة، وأن المسؤولين مطالبون في جميع الأوقات بتخصيص عناية فائقة وزائدة عن بقية الطلبة الأسوياء، لأجل الاهتمام بهم أكثر، في فترة تمدرسهم الجامعي، من حيث تقديم تسهيلات خلال التسجيلات السنوية، والإطعام والإيواء والنقل والتحصيل الأكاديمي، وأيضا تسهيلات واستفادتهم من امتيازات التأمين، خصوصا في جوانب العلاج والتعويضات المادية والحصول على بطاقة الشفاء، وزاد المتحدث بالقول، أن «لونيا « يسعى دوما الى المشاركة وتقديم التكفل ودراسة الشكاوى والانشغالات التي تصله من قبل «الطالب المعاق» ، نظرا لحساسية حالتهم داخل الحرم الجامعي أو بالاقامات والأحياء الجامعية أيضا، لبعدهم عن محيطهم العائلي المسؤول عنهم مباشرة بين أحضان أسرهم .