أقدم أزيد من 50 عاملا أغلبهم من الحراس بالوكالة العقارية ببلدية غرداية على الإحتجاج، أمس أمام مقر الولاية، مطالبين الجهات العليا اتخاذ موقف عاجل لما أسموه ب "هضم" حقوقهم، حيث لم يتقاض العمال أجورهم منذ مدة رغم أنهم منقسمين إلى مجموعات بحكم أن منهم المثبتين ومنهم غير ذلك. أكد المحتجون أنهم سيصّعدون من احتجاجهم إذا لم تتدارك السلطات الأمر وتأخذه بمحل الجدية، مؤكدين أنهم قدّموا احتجاجات مكتوبة عدة مرات لكن دون جدوى، ويضيف عدد من العمال ممن تحدثوا ل "الشعب" أنهم يعيشون منذ مدة ظروف اجتماعية مزرية حيث يضيف مجموعة منهم أن أحد هؤلاء لم يتمكن من شراء الحليب لأبنائه وأنهم تضامنوا معه بجمع مبلغ رمزي له رغم أن حالتهم لا تقل بكثير عن حالة زميلهم. من جهة أخرى، دخل ممثلين عن العمال لوالي الولاية الذي وعد -حسبهم- بتسوية وضعيتهم عاجلا، في مقابل ذلك تعيش الوكالة العقارية بغرداية حالة من الغليان تسببت في تعطيل مهامها واستقالة عدد من الموظفين بها.