كشفت وزيرة التهيئة العمرانية والبيئة دليلة بوجمعة، أن أكثر من 180 ألف طن من زيوت المحركات تستهلك سنويا في الجزائر، 50٪ منها قابلة للاسترجاع والرسكلة، أي ما يعادل 90 ألف طن من الزيوت سنويا، داعية إلى ضرورة تثمين الزيوت المستعملة حفاظا على البيئة وإيجاد ثروة اقتصادية هامة. أكدت الوزيرة، أمس، على هامش إشرافها على افتتاح الورشات الخاصة بتسيير زيوت التشحيم المستعملة الخاصة بالمحركات في الجزائر، بفندق الرياض، أنها مستعدة لتقديم الدعم للشباب الذين ينوون إنشاء مؤسسات مصغرة في مجال جمع واسترجاع الزيوت، موضحة أن الدولة اتخذت كل التدابير الخاصة بتمويل مشاريع المستثمرين، من حيث الأجهزة والإمكانات اللازمة وفق القوانين المتاحة، وهو ما من شأنه أن يساهم، على حد قولها، في استحداث مناصب شغل جديدة. ودعت بوجمعة المؤسسات الوطنية التي تعمل في هذا المجال، إلى ضرورة الانطلاق في عملية الرسكلة والتثمين، لأن التهاون في تجسيد هذا الحل على أرض الواقع سينتج عنه، على حد تعبيرها، عدة خسائر، من بينها فقدان أكثر من 300 مليون أورو سنويا، مشيرة إلى أن النفايات لا يجب النظر إليها كملوثات وإنما كمادة أولية للاسترجاع. وعن الملتقى الذي نظم في إطار التعاون بين وزارة التهيئة العمرانية والبيئة وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، أجابت بوجمعة أنه يندرج في إطار السياسة الوطنية لرسكلة النفايات ويهدف إلى دعم الجهود المبذولة في مجال مكافحة التلوث والنهوض بالاقتصاد وإحداث صناعة بيئية جديدة توفر مناصب شغل للشباب ومواد أولية. وأضافت الوزيرة، أن هذه الورشات ستسمح بتحسيس منتجي هذه النفايات حول تأثيرها على البيئة وصحة الإنسان وتشجيع الممارسات المثلى لتسيير الزيوت المستعملة واستحداث مؤسسات مصغرة مختصة في استرجاع وتثمين الزيوت المستعملة.