مهام متباينة في مقابلات العودة..وطموح كبير للتّألّق تتواجد الأندية الجزائرية المشاركة في المنافسات القارية في موقع مناسب لمواصلة المغامرة على ضوء مقابلات الذهاب، وقبل أيام قليلة من إجراء مرحلة العودة. ومن المحتمل جدا أن تعرف طبعة هذه السنة حضورا قويا للأندية الجزائرية في الأدوار المتقدمة للمنافسات الافريقية. وتكون دورة رابطة الأندية الافريقية مهمة للغاية للفرق الثلاث التي تتقدم بخطى ثابتة، مدعّمة بشكل جيد من الناحية المعنوية باللقب الذي توّج به فريق وفاق سطيف الموسم الماضي. وبالتالي، فإنّ الوفاق الذي يوجد في وضعية جيدة في حملة الدفاع عن لقبه، واتحاد العاصمة بالرغم من فوزه الضئيل في لقاء الذهاب تبقى حظوظه كبيرة للمرور إلى دور المجموعات، كما أنّ مولودية العلمة قادرة على إحداث المفاجأة بصفاقس. ولهذا يمكن القول أنّ وفاق سطيف الذي تتّجه نحوه كل الأنظار كونه حامل اللقب، أعطى وعدا لعشاقه بالدفاع بقوة عن هذا الانجاز، وما المسيرة الذهبية التي حقّقها لحد الآن لدليل على ذلك، ولو أنّ القرعة أوقعته مع الرجاء البيضاوي الذي يعدّ من الفرق الطموحة..لكن خبرة وحنكة زملاء خذايرية جعلتهم يبدعون في الدار البيضاء المغربية، وعادوا بتعادل كبير 2 – 2 الذي يفتح لهم أبواب التأهل بشكل كبير، خاصة وأنّهم يدخلون لقاء العودة بتقدم معنوي أين سيستخدمون الخبرة الكبيرة التي كسبها بن يطو، زياية، مقاتلي ولقرع على أعلى مستوى. ففي ملعب 8 ماي 45 سيلعب الوفاق ورقة الترشح إلى دور المجموعات، التي سيشارك فيها للمرة الثانية على التوالي. الوفاق..تسيير ذكيّ للرّزنامة المكثّفة والشيء الذي يعطي قوة للوفاق هو الدور الكبير الذي يقوم به المدرب ماضوي، الذي عرف كيف يسير المجموعة بالرغم من المواعيد الكثيرة التي خاضها الوفاق، وهو مقبل على رزنامة مكثّفة أيضا في نهاية الموسم كونه معني كذلك بالسباق لنيل لقب البطولة الوطنية. وستّتضح الأمور أكثر عقب الجولة ال 26 المقررة اليوم أين سيلعب الوفاق أمام اتحاد الحراش في ملعب هذا الأخير، بينما سيكون الملاحق المباشر مولودية بجاية في مهمة صعبة بتيزي وزو أمام شبيبة القبائل، ففي حال عمّق الوفاق الفارق سيدخل زملاء يونس مباراة الرجاء بمعنويات جد مرتفعة. اتحاد العاصمة..إيجاد الحلول المناسبة بباماكو من جهته فريق اتحاد العاصمة الذي يركّز كل طموحاته وأهدافه عن منافسة الرابطة الافريقية بعد تراجع مستواه في البطولة الوطنية. وبالرغم من غضب جمهوره بعد مباراة الذهاب أمام كالوم الغيني، إلاّ أنّ حظوظ الفريق تبقى كبيرة للمرور إلى دور المجموعات كونه فاز في لقاء الذهاب، ومرحلة العودة ستجري بباماكو. وتضم تشكيلة المدرب الألماني أوتو بفيستر لاعبين مميزين وذوي خبرة معتبرة على غرار بلايلي، مفتاح، بن موسى، بوعزة، الذين بإمكانهم الحفاظ على النتيجة المسجّلة. لكن ذلك لا يعني أنّ المهمّة ستكون سهلة أمام النادي الغيني، الذي أجمع المتتبّعون بشأنه أنه يلعب كرة ممتازة بقيادة المدرب الايفواري فرانسوا زهوي. وستكون خبرة بفيستر مهمة للغاية من أجل إعطاء الفريق قوته التي تحتاجها مثل هذه المواعيد، ولو أنّ الشّحنة المعنوية ستكون بدون شك في الداربي العاصمي الذي يلعبه اليوم فريق الاتحاد أمام جاره مولودية الجزائر أين ستحدّد نتيجته نسبة كبيرة من الوضعية التي يتنقل بها أصحاب الزي الأحمر والأسود إلى باماكو. مولودية العلمة بمعنويات مرتفعة أما مفاجأة هذه المنافسة، فريق مولودية العلمة يسير في رواق مناسب جدا وأصبح يسجل الانجاز تلو الآخر، بالرغم من نقص التجربة لدى عناصره، فبعد التأهل الذي عاد به من غانا أمام أشانتي كوتو كو أصبح يلعب بثقة كبيرة بقيادة مدربه أكورسي. ويمكن القول أنّ الفوز بهدف وحيد أمام النادي الصفاقسي مشجّع للذهاب إلى تونس بمعنويات مرتفعة لمحاولة تأكيد التفوق، ويحدث هذا عكس مسار "البابية" في منافسة البطولة الوطنية أين يلعب من أجل تفادي السقوط إلى الرابطة الثانية. وبالتالي، فإنّ النتائج الايجابية في المنافسة القارية قد تدعّم زملاء شنيحي لتسجيل قفزة نوعية تسمح لهم التألق في المقابلات المتبقية. الأولمبي في مهمّة صعبة...؟ وإذا كانت أنديتنا في وضعية مناسبة في رابطة الأبطال، فإنّ ممّثلنا الوحيد في كأس الكاف أولمبي الشلف وجد صعوبة كبيرة لفرض وجوده في لقاء الذهاب من الدور ثمن النهائي أمام النادي الافريقي التونسي، والتعادل المسجل في الشلف يصعّب من مهمة زملاء زاوي في تونس، ولو أنّ كرة القدم تحمل مفاجأت عديدة وبما أنّ المواجهة هي " داربي مغاربي"، فإنّ كل شيء ممكن فيه.