منتوجات الشباب في حاجة إلى استهلاك أكبر أكثر من 40800 مؤسسة مصغرة تم تمويلها من قبل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أنساج" سنة 2014، في ثلاث قطاعات أساسية متمثلة في الفلاحة، البناء والصناعة، حسب ما أفاد به في تصريح ل "الشعب" سليمان بولقرينات مسؤول بآلية التشغيل هذه، غير أن نقص التحسيس بالمنتوجات التي يصنعها الشباب، جعل إقبال المواطنين عليها ضئيلا، في ظل منافسة المنتوجات الأجنبية والصينية على وجه أخص. هذه الإشكالية طرحها بولقرينات عشية الاحتفال بعيد العمال، وقال أنه بالرغم من الصعوبات التي تواجه المؤسسات المصغرة للتواجد في السوق الوطنية على نحو أوسع، إلا أن العديد منها تمكن من كسب ثقة بعض المستهلكين، في ظل التنافس الشديد، ويصل عدد المؤسسات التي تسوق منتوجاتها في الداخل إلى 330 ألف مؤسسة، مشيرا إلى أن "أنساج"مولت منذ إنشائها ما قيمته 300 مليار دج ( 3 مليار دولار ). وتمثل الفلاحة، البناء والصناعة خاصة الغذائية منها50٪ من المشاريع التي جسدها الشباب، في إطار هذا الجهاز، لافتا إلى أن عدد المؤسسات الممولة من قبل "أنساج" قد تضاعف خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث يصل حاليا إلى 15 ألف مؤسسة ( لم يتجاوز 6 ألف مؤسسة منذ إنشاء الجهاز سنة 1998 لغاية 2010 ). قال بولقرينات وهو يستقرأ الأرقام التي حققتها "أنساج" أن الاقتصاد الجزائري في حاجة إلى ما لا يقل عن 5،2 مليون مؤسسة مصغرة، في حين أن عددها حاليا يتراوح ما بين 500 ألف إلى 600 ألف مؤسسة من هذا الحجم، مشيرا إلى أن قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال ( الرقمنة ) قد استقطب اهتمام الشباب، الذي أنشأ 10 آلاف مؤسسة، تنشط في هذا المجال وقد استفاد 86٪ منها تمويل تصل قيمته المالية 500 مليون سنتيم. وأضاف المتحدث أن الوكالة لا تهتم بجانب التمويل فحسب، وإنما تعنى كذلك بجانب المرافقة للشباب، الذي لا يمتلك شهادة ولم يتلق تكوينا، مشيرا إلى أن «انساج" قد وقعت على اتفاقية مع وزارة التكوين المهني لهؤلاء الشباب، في عدة قطاعات خاصة بالفلاحة لتأهيلهم لمناصب الشغل التي يتطلبها سوق العمل، مبرزا بأن آلية التشغيل هذه استطاعت منذ إنشائها من خلق ما لا يقل عن 800 ألف منصب عمل. وحسب بولقرينات فإن الشباب يمكن أن يساهم بفعالية كبيرة في ترقية استهلاك المنتوج الوطني، خاصة وأن هذا الأخير الضامن للإحتفاظ بمناصب الشغل القائمة، وخلق أخرى جديدة، مؤكدا بأن المنتوجات التي صنعها في مختلف المجالات، من نوعية جيدة، غير أنها لم تلق الترويج الكافي لدى المواطنين ( المستهلكين)، بالرغم من الصالونات التي تنظم دوريا للتعريف بنشاطاتهم وما حققوه من تحد في الميدان . وأشار المتحدث في هذا الصدد إلى أن هناك البعض من الشباب المقاول قد اقتحم مجال التصدير حتى إلى الصين، وإلى بلدان أخرى كتركيا، مفيدا بأن "انساج" تضمن لهم المرافقة على مستوى الإدارة لتسهل العملية عليهم.