جريمة «المنظمة الفرنسية الإرهابية» دون عقاب نظمت أمس، مؤسسة ميناء الجزائر وقفة ترحم على أرواح شهداء مجزرة عمال الميناء على مستوى ساحة 02 ماي، إحياء للذكرى 53 للمجزرة، التي راح ضحيتها آنذاك 200 شهيد وأكثر من 150 جريح. وحضر الاحتفالية والي العاصمة عبد القادر زوخ وممثل وزير العمل، وأمين عام نقابة القضاة وكذا ممثلين عن مؤسسة ميناء الجزائر وعن الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وفي كلمة مقتضبة بالمناسبة ذكر ممثل المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر عاشوري بوجمعة، بوقائع حادثة انفجار سيارة مفخخة، كانت قد نصبتها المنظمة السرية الإرهابية الفرنسية بالقرب من مكان اصطفاف عمال الدواكرة للميناء أمام مكتبهم، في مثل هذا اليوم من عام1962، قبل استفتاء تقرير المصير بشهرين، حيث راح ضحيتها 200 شهيد معظمهم من الشباب الذين جاؤوا بحثا عن العمل، وأكثر من حوالي 150جريح يذكرهم التاريخ اليوم بأحرف من ذهب. وقال المسؤول أن الجريمة وقعت بعد تأكد المستعمر الفرنسي، من أن طبقة العمال تعزز وطنيتها من خلال التفاني في العمل، حيث وقف على محطات تاريخية تبرز شناعة المستدمر، حيث، غرق ميناء الجزائر في دماء عشرات العمال الجزائريين الدواكرة في ذلك اليوم، الذين تجمعوا فيه منذ الفجر، أمام مكتب التشغيل لافتكاك آجر يسمح لهم بربح بضع فرنكات مقابل يوم عمل شاق يشحنون فيه بواخر بالسلع ويفرغون أخرى. وأضاف المتحدث نيابة عن مدير عام ميناء الجزائر، بالإنجازات التي حققتها مؤسسة الميناء في إطار التكفل بالعمال، حيث أفاد أن كل العمال يستفيدون من ظروف وامتيازات العمل، على غرار الضمان الاجتماعي ومنح العلاج وغيرها...، مذكرا أنهم يمثلون رمزا للنضال والكفاح الوطنيين من خلال تفانيهم في العمل. بدوره أشاد ممثل الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، برسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة اليوم العالمي للعمال، قائلا أن ذلك يترجم اهتمام السلطات بالطبقة الشغيلة، كما قال في سياق آخر، أن عمال ميناء الجزائر يمثلون قاعدة هامة لتعزيز الاقتصاد، داعيا باسم النقابة المركزية إلى تحسين ظروف العمال بمؤسسة ميناء الجزائر لرفع الإنتاج وتحقيق الأفضل. وقد تم بالمناسبة رفع الراية الوطنية فوق النصب التذكاري، الذي يحمل تمثالا برونزيا لأحد عمال الميناء يحمل على كتفيه حمولة ثقيلة، وسط حضور شعبي وممثلي الكشافة الإسلامية، بمرافقة وصلات موسيقية أدتها فرقة الجوق لأفراد الحماية المدنية، حيث قدموا عرضا بالزي الرسمي أمام الحضور.