يقول الأديب الظريف: ''في الفكاهة راحة للنفوس، إذا تعبت ونشاط للخواطر، إذا سئمت وملّت، لأن النفوس لا تستطيع ملازمة الأعمال بل ترتاح في التنقل من حال الى حال، فإذا عهدناها بالنوادر في بعض الأحيان عادت الى العمل بجد ونشاط''. لا يسمح هذا الحيز بالحديث عن الطرائف الفكاهية بالتفصيل، ولكن من المفيد تقديم النماذج التالية: 1) أقام رجل في أحد الفنادق ولكنه لم يستطع النوم بسبب كثرة الحشرات، التي جعلته يعيش في حالة أرق وسهر طوال الليل، في الصباح ذهب إلى مكتب الادارة وقال للمدير: ''إن الغرفة غير نظيفة ولا تصلح للإقامة..'' ذهب مدير الفندق ليتأكد من الأمر وعند دخول الغرفة لم يجد إلاحشرة واحدة ميتة على السرير، فقال للرجل بدهشة: ''لكني لم أشاهد إلا حشرة واحدة ميتة، فقال الرجل بحزن وأسى: ''ولكنك لم تشاهد الحشرات التي جاءت للعزاء؟!'' 2) كان لرجل أربع نساء يمارسن ضده العنف في أحد الأيام، ضربنه ضربا مبرحا، ثم حملنه خارج المنزل يحملن يديه ورجليه أمام مرأى أحد أصدقائه وبعد أيام تزوج امرأة خامسة، فقال له الصديق بدهشة: أما يكفيك ما جرى لك من نسائك الأربع حتى تتزوج الخامسة، فقال الرجل بثقة في النفس: أريد زوجة خامسة لتحمل رأسي؟! 3) خرج عفريت من الفانوس السحري وقال لرجل سوف أحقق لك أية رغبة بناء على طلبك. فقال الرجل: أرغب في ايقاف الحروب والنزاعات والأزمات .. فكر العفريت قليلا ثم قال: هذا أمر صعب .. أخرج الرجل صورة زوجته وقال للعفريت: أنا أعيش مع هذا الوحش منذ 20 سنة أرغب في اصلاح منظرها. نظر العفريت الى الصورة ثم قال: أفضل ايقاف الحروب والنزاعات والأزمات؟! 4) أصبحت العربية فريسة للاعتداءات في وسائل الاعلام من ناحية التركيب والاملاء والنحو. وأشهر الاخطاء في التلفزيون رفع المجرور الذي أصبح سنة حميدة في العمل الاعلامي لدى الزملاء سامحهم الله. كان المعلم يقدم درسا في التعبير حين قال للتلاميذ اكتبوا ''ذهب أحمد الى حديقة الحيوانات يوم الاربعاء ... فقال أحد التلاميذ هل نكتب همزة الاربعاء فوق الألف أم على السطر. فما كان من المعلم إلا أن قال: اكتبوا ذهب أحمد الى حديقة الحيوانات يوم الخميس و''تخلص الفرطاس من حك الراس سامحه الله'' .