إمكانات بشرية ومادية مجندة عبر 3366 مركز وإلغاء الدورة الاستدراكية يجتاز أزيد من 645 ألف تلميذ، اليوم، امتحان شهادة التعليم الابتدائي، حيث تعطي وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، إشارة انطلاق الامتحان من ولاية ميلة وذلك بعد سنة دراسية شابتها عديد الحركات الاحتجاجية وشد وجذب بين نقابات التربية والوزارة الوصية. بخلاف السنوات الماضية الأخيرة، ستعرف السنة الجارية تنظيم دورة واحدة لامتحان شهادة التعليم الابتدائي بعد اتخاذ الوزارة الوصية قرار إلغاء الدورة الاستدراكية لاجتياز هذه الشهادة، إذ اقتنعت بأن دورة واحدة تكفي، خاصة وأن نسبة النجاح تتعدى 95 من المائة وهي نتيجة جد مقنعة على حد تصريحات سابقة للوزيرة نورية بن غبريط، وهو القرار الذي وافق عليه البعض ورفضه البعض الآخر. ينتظر أن يعلن عن نتائج الامتحان يوم 18 جوان 2015 على الأنترنت، ثم في مساء نفس اليوم بالمؤسسات في جميع ولايات الجزائر. علما أن كل مترشح متحصل على 05 من 10 فهو ناجح. وبخصوص التأطير البشري لامتحان شهادة التعليم الابتدائي، فقد تم تسخير طاقات تأطيرية هامة تسهر على راحة التلميذ وتوجيهه، وضمان سير هذا الامتحان في ظروف جيدة، حيث ينتظر أن يؤطر التلاميذ 75 ألف أستاذ حارس و14 ألف أستاذ مصحح، و3366 ملاحظ بمعدل ملاحظ في كل مركز إجراء، و3366 رئيس مركز، و59 رئيس مركز تصحيح. وكان المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، محمد الأمين مبرك، قد تحدث في وقت سابق، عن إجراءات تنظيمية قامت بها وزارة التربية فيما يخص الإمكانات المادية والبشرية لضمان السير الحسن للامتحانات الرسمية وتأمين هذه العملية، وتوفير الظروف الموضوعية في جو ملائم ونزيه، مشيرا إلى وضع مخطط دقيق ومحكم على مستوى مراكز الإجراء والتصحيح والتجميع لاستقبال المترشحين ونقل الإجابات وفق الرزنامة المحددة. كما اتخذت عدة إجراءات احترازية لضمان نزاهة سير العملية، سواء ما تعلق بتعيين الحراس وإرساء وتنصيب لجان أمينة وهياكل للرقابة لمتابعة سير الامتحانات الرسمية للتنسيق بين كل القطاعات لتوفير كل الشروط الملائمة لاجتياز هذا الامتحانات.