خلفت موجة جديدة من العنف في العراق خلال الساعات ال24 الماضية نحو خمسين قتيلا وعشرات الجرحى، وذلك رغم إجراءات أمنية مشددة رافقت تدفق آلاف الزوار الشيعة على كربلاء في أربعينية الإمام الحسين رضي الله عنه. وعلى الصعيد السياسى أعلن التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر أنه مستعد للانضمام من جديد إلى الائتلاف العراقي الموحد، على أن يشارك فيه الجميع بعيدا عن الطائفية. وقال الصدر في بيان تلي في خطبة الجمعة بالنجف: إن دعوته تأتي للتفاعل مع دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي لتشكيل تحالفات. وقال البيان الصدري: إننا نعني تجديد الائتلاف العراقي الموحد السابق. واقترح الصدر أن يطلق على الائتلاف اسم التحالف الوطني العراقي الموحد. وأفاد الشيخ يوسف الناصري الذي قرأ البيان، وهو من علماء الشيعة في النجف، بأنه يعتقد أن التيار الصدري يريد الانضمام لحكومة نوري المالكي قبل الانتخابات البرلمانية المقررة مبدئيا نهاية هذا العام. ودعا الصدر إلى إنجاح الائتلاف، لكنه سارع إلى المطالبة بعدم دخول الائتلاف من سماها القوى الطائفية السابقة والقوى التي تميل للنظام السابق. وقال متحدث باسم المجلس الإسلامي الأعلى في العراق لوكالة الأنباء الألمانية: إن المجلس سيدرس اقتراح الصدريين وسيرد عليه، مشيرا إلى أنهم يرغبون في دراسة بعض الشروط بشأن الائتلاف الموحد. وفي السياق ذاته حذر رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي من أن الحكومة تغامر بتدمير الهدوء الهش الذي تعيشه البلاد الآن إذا لم تقدم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ضمانات بأن تكون الانتخابات العامة التي ستجرى أواخر العام الجاري أكثر نزاهة من انتخابات مجالس المحافظات التي جرت مؤخرا. وغادر علاوي منصبه بعد الانتخابات التي جرت عام 2005 وشهدت تحقيق الأحزاب الدينية مكاسب، بعدما قاد حكومة ضعيفة بين عامي 2004 و.2005 و على الصعيد الامنى خلفت موجة جديدة من العنف في العراق خلال الساعات ال24 الماضية نحو خمسين قتيلا وعشرات الجرحى، وذلك رغم إجراءات أمنية مشددة رافقت تدفق آلاف الزوار الشيعة على كربلاء في أربعينية الإمام الحسين رضي الله عنه. من ناحية أخرى تحدث محافظ كربلاء عقيل الخزعلي في مؤتمر صحفي عن جهات لم يسمها قال إنها متورطة في التفجيرات. كما تحدث قائد الجيش العراقي في كربلاء اللواء عثمان الغانمي نقلا عن معلومات استخباراتية عن وجود انتحاريات سيحاولن تفجير أنفسهن أثناء أربعينية الحسين، مشيرا إلى تشديد عمليات التفتيش نتيجة لذلك. في هذه الأثناء قالت السلطات في كربلاء إن نحو 125 ألف شخص وصلوا بالفعل إلى المدينة، وسط إجراءات أمنية محكمة شملت انتشار الجنود حول منطقة الأماكن الشيعية المقدسة. كما دفعت قوات الأمن بخمسة آلاف جندي إضافي ليرتفع العدد إلى 30 ألفا. وفي تطور آخر أقرت وزارة الدفاع البريطانية بمقتل جندي بريطاني متأثرا بجروحه في قاعدة عسكرية بريطانية جنوبي البصرة عقب تبادل لإطلاق النار. وهذا الجندي القتيل هو أول جندي بريطاني يقتل عام .2009