عاشت البليدة أمس على وقع زيارة العمل والتفقد لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، واتخذت ديكورا خاصا، زاده حرارة الالوان الوطنية واللافتات المرفوعة في كل مكان، ترحب بالرئيس الذي قرر متابعة المشاريع والوقوف على الانجازات، وتصحيح الخلل والفجوة، دون الاكتفاء بالتقارير التي تأتيه ، ولاحظنا هذا التغيير في واجهات مدينة الورود، عاصمة الاطلس البليدي الممتد الأطراف إلى أبعد مكان وموقع،، وهي تغيرات كشفت ديكورها صور الرئيس، وكلمات الترحيب برائد المصالحة الذي وعد بوقف نزيف الدم، وتمسك بالعهد، وهو على الدرب سائرا من أجل بناء جزائر أخرى، متسامحة، متصالحة مع الابناء، بعيدا عن العنف والضغينة والاقصاء.. وكانت المشاريع التربوية، والصحية، والاشغال العمومية، والسكنية، محور برنامج رئيس الجمهورية المكثف ، ويسعى الرئيس من خلال خرجاته الميدانية إلى اصلاح الوضع قدر الممكن والمستطاع، بعدما جعل من المصالحة الوطنية أولوية الأولويات. وذكر أكثر من مواطن تحدثنا معهم على عجالة، بأنهم انتظروا رئيس الجمهورية الذي زار البليدة منذ توليه السلطة في ,1999 سبع مرات، وكان حريص على الدوام بانجاز المشاريع في شتى مجالات الحياة في وقتها وكلفتها، ومواصفاتها بعيدا عن »التدشين من أجل التدشين«. واتضحت الصورة أكبر في الاستقبال الشعبي لرئيس الجمهورية بساحة أول نوفمبر في قلب مدينة الورود، قبل منتصف النهار بدقائق معدودة. وزادت الجو البارد، حرارة هتافات المواطنين بحياة الرئيس، والعهدة الثالثة، والمصالحة، وهي هتافات امتزجت بأصوات الموسيقى المدوية من الفرق الفلكلورية المحلية، وزغاريد البلديات المتعالي في الأجواء، معطيا للمشهد حالة من التمايز والخصوصية. وفي هذه الأجواء الاحتفائية كان الرئيس بوتفليقة يقطع الشارع راجلا محيا من يتهتفون بحياته وحياة الجزائر،، ويبادلهم الشعور بخفة روح ورزانة معهودة. ودشن الرئيس الذي شرع في زيارته في حدود التاسعة والربع، متقدما عن البرنامج المسطر، مشاريع في غاية الاهمية، مستمعا لادق التفاصيل، مستفسرا عن أشياء، ترى مهمة في كل انجاز لايترك أي خلل وهفوة. وبالقرب من القطب الجامعي العفرون، الذي استقبلت السلطات المحلية رئيس الجمهورية وقدمت له تشكيلة من قوات الجيش الوطني الشعبي استعراضات الترحيب والتحية، دشن فخامته شطر الطريق السيار واد جو حسينية على امتداد 25 كلم، وهو شطر انجز وفق المقاييس، يبعد المنطقة من مشكل الاكتظاظ، ويدفع وتيرة التنمية المحلية والانتعاش الاقتصادي، كيف لا والارقام تتحدث عن خلقه 3 آلاف منصب شغل. وعلى نفس المنوال سارت عملية تدشين متوسطة محمد العيد آل خليفة، صاحب مقولة »أعيش للجزائر« وكذلك تدشين 200 سكن اجتماعي ايجاري ، وروضة أطفال وهذا ببلدية بوعرفة وهي بلدية عايشت ويلات الارهاب، وعاد الأمل اليها من بعيد بعد التحسيس بجدوى المصالحة البديل والخيار الوحيد لاخراج الجزائر من النفق. وذكر محمد الشريف عباس وزير المجاهدين بجدوى الحدث الذي صنع في البليدة تحت رعاية الرئيس بوتفليقة. وأكد أكثر من مرة على دلالة الحدث الذي جرى تحت رعاية الرئيس بوتفليقة، وهذه ترجمة صادقة لما يوليه الرئيس من عناية بالغة لشهداء الجزائر الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون.. وتجاوب البليديون مع الاحتفال بيوم الشهيد، موضحين أن الرئيس الذي وعد بالسير على خطى نوفمبر، وحمل وصية الشهداء أمانة في الاعناق،، وهو الذي دستر حماية الرموز الوطنية، وجعلها من المقدسات لاتقبل المساس تحت أي حجة وذريعة.