تمّ، أمس الأول، توزيع 427 أضحية من طرف جمعية «إحسان» الخيرية للأتراك المهاجرين بقارة أوروبا، على أكثر من 1600 عائلة من ضحايا المأساة الوطنية واليتامى والمعوزين بدواوير دوائر الرمكة وعين طارق وعمي موسى بأقصى الجنوب الشرقي لولاية غليزان. جاءت هذه العملية الخيرية، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لترقية الصحة والبحث العلمي والسلطات المحلية لهذه البلديات، التي وفرت كل الظروف لنحر هذه الأضاحي بعد صلاة عيد الأضحى مباشرة، ثم تكفلت بإيصالها لمستحقيها ببيوتهم. وأفاد رئيس بلدية الولجة، مناد الجيلالي، أنّ عملية التوزيع سبقها إحصاء هذه العوائل في كل بلدية من البلديات الثمانية بالجهة. وكشف الدكتور صحراوي عبد القادر الطاهر، عضو الهيئة الوطنية لترقية الصحة، التي يترأسها البروفيسور مصطفى خياطي، أنّ توزيع أضحية العيد مست كل البلديات المذكورة آنفا، حيث بلغت حصة الرمكة 101 كبش وبلدية عمي موسى 100 كبش، و60 كبشا لبلدية أولاد يعيش و40 كبشا لبلدية عين طارق ونفس العدد لبلدية الحاسي، فيما 60 رأسا وزعت مناصفة بين بلديتي سوق الحد وحد الشكالة وكانت حصة بلدية الولجة من هذه العملية التضامنية 26 كبشا. أشرف على العملية ثلاثة أعضاء من هذه الجمعية، كلهم من أصول تركية، مهاجران بفرنسا ومهاجر يعيش بدولة النمسا، هو رئيس هذه البعثة، يدعى عمر مولود، الذي أكد أن هذه المساعدات تدخل في إطار الصداقة والأخوة التي تربط الشعبين الجزائري والتركي منذ قرون، مضيفا أن هذه الجمعية الخيرية التي تدعى «إحسان» تنشط عبر 100 دولة في العالم ومنذ 40 سنة، مهمتها تقديم المساعدات العينية للفقراء والمحتاجين في المناسبات الدينية والكوارث وأنه ورفقاءه متواجدون بالرمكة للإشراف على كل مراحل العملية من بداية إيصال الأضاحي للبلديات عشية العيد إلى غاية ذبحها وتوزيع لحومها على مستحقيها من عائلات ضحايا المأساة واليتامى والفقراء. واستحسن المستفيدون العملية التضامنية، ورأوا أنّها مبادرة تعد الأولى من نوعها لم تشهدها المنطقة منذ ما يزيد عن 40 سنة، مؤكدين في ذات السياق أنّها أدخلت عليهم الفرحة وجعلت العيد بنكهته التضامنية التي كانت في الزمن الجميل.