قال الرئيس الأميركي جورج بوش امس الأربعاء إن على كوريا الشمالية بذل المزيد من الجهود قبل أن تمحوها واشنطن من القائمة الأميركية لما تسميه واشنطن الدول الراعية للإرهاب، لكنه أعرب عن أمله في أن يصبح وضع بيونغ يانغ على محور الشر صفحة من الماضي في يوم ما. وصرح في مؤتمر صحفي مشترك عقده امس في سيول مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك أملي ألا يبقى محور الشر طويلا.وكانت بيونغ يانغ تترقب أن يقوم بوش بمحوها من على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب بحلول نهاية الأسبوع، مثلما كان مقررا حين قامت بيونغ يانغ في جوان الماضي بتسليم إعلان مفصل عن برامجها النووية. وتعتبر هذه الوثيقة أساسية في الاتفاق الذي توصلت إليه كوريا الشمالية في 2007 مع الدول الخمس -كوريا الجنوبية وروسيا واليابان والصين والولايات المتحدة- التي تتفاوض معها منذ خمس سنوات حول تفكيك برامجها النووية. لكن واشنطن ألمحت عدة مرات إلى أن إعلان كوريا الشمالية يترك مسائل أساسية عالقة لا سيما في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم. وأبدى بوش قلقه حيال البرنامج النووي وتطوير الصواريخ في كوريا الشمالية داعيا إلى التحقق بشكل مؤكد من نشاطات بيونغ يانغ في هذا المجال.ودعا بوش إلى وضع إجراءات قوية للتحقق من برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية ويسود التوتر العلاقات بين سول وبيونغ يانغ, وعرفت الآونة الأخيرة حربا كلامية بينهما حيث هددت كوريا الشمالية بتدمير جارتها الجنوبية، ردا على تصريحات مسؤول عسكري جنوبي الشهر الماضي أكد فيها أن شن هجوم عسكري وقائي على بيونغ يانغ أمر متوقع ومأخوذ بعين الاعتبار.الدول الست تبحث رد طهران البنتاغون يحذر إيران من إغلاق مضيق هرمزحذرت وزارة الدفاع الأميركية إيران من مغبة إقدامها على إغلاق مضيق هرمز الذي تمر عبره 40 من الصادرات النفطية العالمية، معتبرة أن ذلك سيضر بطهران أولا. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل إن إغلاق المضيق، إغلاق الخليج الفارسي سيكون بمثابة خطوة تعود بالضرر على إيران، لكنه أضاف أن هذا لا يشير إلى أننا سنسمح بمثل هذا الأمر أو لا.وجاء تحذير موريل ردا على تصريحات لقائد وحدات النخبة في الحرس الثوري محمد علي جعفري مؤخرا لمح فيها لاحتمال إغلاق بلاده للمضيق إذا ما تعرضت منشآتها النووية لهجوم.كما حذر رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني حسن فيروز آبادي السبت من أن بلاده ستلجأ لإغلاق المضيق الإستراتيجي في حال تعرضت مصالحها للخطر.ويأتي التوتر الأخير عقب انتقادات أميركية لرسالة الرد الإيرانية التي تلقاها منسق السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الثلاثاء على عرض الدول الكبرى بشأن برنامج إيران النووي. واعتبرت واشنطن أن الرسالة تسويف وتشويش وتأخير، وأعلن غونزالو غاليغوس المتحدث باسم وزارة خارجيتها أن رد بلاده عليها سيكون بعد التشاور مع الدول الكبرى امس الأربعاء عبر دائرة مغلقة، لبحث ما إذا كان سيتم فرض مزيد من الإجراءات العقابية ضد الجمهورية الإسلامية.وفي تعليق على فحوى الرسالة، اعتبرت مصادر أوروبية أنها غامضة حيث لم تضف شيئا البتة ولم تقدم طهران مقترحات واضحة لحل الأزمة، حسب ما أفاد به مصدر دبلوماسي غربي. وأضاف المصدر أنها لم تقدم أي رد حقيقي على العرض الذي قدمته القوى الكبرى بحوافز تجارية ومالية ودبلوماسية مقابل تجميد تخصيب اليورانيوم.ورغم ذلك أعلن مصدر أوروبي أن إيران وعدت في رسالتها بالرد على عرض الدول الكبرى، وقال المصدر إن السلطات الإيرانية تقول إنها بحاجة إلى توضيحات حول بعض النقاط التي يتضمنها العرض.وفي تطور آخر أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ثاني أعلى مسؤول في الوكالة التابعة للأمم المتحدة سيزور إيران اليوم الخميس.وامتنعت الوكالة عن تحديد غرض زيارة أولّي هاينونن نائب مدير الوكالة المكلف بالإشراف على أعمال التفتيش الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.