أكد عضو مجلس النواب الليبي (برلمان طبرق)»أمحمد شعيب» بتونس أنه تم التوافق بين الأطراف الليبية المشاركة في اجتماع الحوار السياسي حول ليبيا على أن يكون التوقيع على وثيقة الاتفاق السياسي حول حل الأزمة يوم 16 ديسمبر أي بعد مؤتمر روما الذي ينطلق اليوم ويدوم ثلاثة أيام. أوضح شعيب في اليوم الثاني للحوارالذي جرى بتونس في ندوة صحفية أن التوقيع على الاتفاق سيمكن ليبيا من الخروج من المرحلة الصعبة وتجاوز المشاكل التي تعترض المواطنين في حياتهم اليومية. من جهته كشف عضو المؤتمر الوطني الليبي (برلمان طرابلس) «نزار كعوان» أنه تم الاتفاق بين الأطراف الليبية على أن تكون طرابلس مقرا للحكومة المقبلة برئاسة «فائز السراج» ومجلسها من خمس نواب وثلاث وزراء دولة يتم اختيارهم على أساس توازن جغرافي، وسيتم الاتفاق على الأسماء التي تشغل المناصب القيادية في المجال الأمني والعسكري مبينا أن كل الأطراف مصرة على انجاح العملية السياسية برمتها. وأضاف كعوان عقب انتهاء المشاورات بين أغلب مكونات المشهد السياسي الليبي في تونس أن مؤتمر روما من شأنه أن يدعم ما تم التوصل إليه في اجتماع تونس الأخير . مؤتمر روما توضيحي تحذيري قال رئيس الوزراء الفرنسي «مانويل فالس» أن الدول التي يستهدفها تنظيم»داعش» الإرهابي ربما تضطر قريبا للإسراع بسحق التنظيم في ليبيا بينما اقتربت الفصائل المتحاربة في هذا البلد من التوقيع على اتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية توسطت فيه الأممالمتحدة. وأضاف لدينا عدو مشترك يهددنا جميعا وسنقضي عليه في العراق وسوريا وربما غدا في ليبيا. وقال دبلوماسي غربي كبير»لا نملك وقتا لتضييعه إذا لم نتمكن سريعا من تشكيل حكومة فسنبدأ في البحث عن إجراءات يمكن تطبيقها لضمان أن لا تنزلق ليبيا كثيرا في الفوضى وتصبح ملاذا للإرهابيين، إذا لم يحسم الإتفاق فسيكون علينا ضمن أمننا»، وأضاف «مؤتمر روما يهدف لتوضيح الأمر لكل الأطراف وتحذيرها من تبعات محتملة إذا استمر الجمود في العملية السياسية».