قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أمس الجمعة، إنه ليس بوسع أوروبا التعامل مع عدد اللاجئين الذين يصلون إلى حدودها وإن تدفق المهاجرين يهدد فكرة الاتحاد الأوروبي. وقال فالس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “ليس بوسعنا القول أو القبول بأن كل اللاجئين...محل ترحيب في أوروبا.” وأضاف أن أزمة المهاجرين تمثل خطرا على استقرار الاتحاد الأوروبي وأن هناك حاجة لفرض قيود أكثر صرامة على حدود التكتل. وذكر فالس أن أوروبا بحاجة إلى توجيه رسالة مختلفة عن تلك التي وجهتها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي دعت شركاءها الأوروبيين إلى استقبال حصص من اللاجئين. وأردف “تواجه ألمانيا تحديا كبيرا. يجب علينا أن نساعد ألمانيا، لكن الرسالة الأولى التي نحتاج توجيهها الآن هي أن نقول بكل حسم إننا لن نرحب بكل اللاجئين في أوروبا”. “لأن الرسالة التي تقول تعالوا وسنرحب بكم تحدث تحولات كبرى.” غرق 15 مهاجرا بينهم 8 أطفال ومن ناحية ثانية، قال مسؤول في خفر السواحل إن 15 مهاجرا على الأقل بينهم ثمانية أطفال لاقوا حتفهم حين غرق قارباهما قبالة جزيرتي كالوليمنوس وفارماكونيسي في وقت مبكر أمس مع استمرار تدفق اللاجئين إلى أوروبا على الرغم من برودة الطقس. وأضاف المسؤول أن عملية للبحث والإنقاذ تجري قبالة كالوليمنوس وهي جزيرة صغيرة في جنوب شرق بحر إيجه قرب ساحل تركيا مدعومة بطائرة هليكوبتر وسفن أخرى. وقال المسؤول “تم انتشال ثماني جثث وإنقاذ 26 نقلوا إلى الجزيرة... كانوا في قارب خشبي. لم نكون صورة واضحة بعد عن عدد من كانوا على متنه.” وأضاف المسؤول أنه لم يتضح السبب. وفي حادث الغرق في فارماكونيسي وهي جزيرة صغيرة قرب الساحل التركي غرق سبعة مهاجرين حين تحطم قاربهم على الصخور بعد منتصف ليل الخميس بقليل. وقال المسؤول “غرق ستة أطفال وامرأة بينما تمكن 41 مهاجرا في القارب من السباحة إلى الشاطئ.” وقام آلاف معظمهم من السوريين بالرحلة الخطيرة عبر البحر من تركيا إلى الجزر اليونانية هذا العام هربا من الحرب. وينطلق معظمهم من اليونان شمالا إلى دول غرب أوروبا. وتزيد الظروف الجوية من خطورة الرحلة.