أكد مسؤول رفيع المستوى في الأمانة العامة للأمم المتحدة، أن هذه الأخيرة أصدرت تعليماتها لجميع موظفي الأممالمتحدة والهيئات التابعة لها، بالامتناع عن المشاركة في هذه الدورة المزمع عقدها بمدينة الداخلة المحتلة. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية «واص»، التي أفادت النبأ، أمس، أن هذا التأكيد جاء بعد الرسالة التي بعثها الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليزاريو محمد عبد العزيز إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بخصوص الدورة التي ينوي منتدى «كرانس مونتانا» السويسري عقدها بمدينة الداخلة المحتلة، شهر مارس المقبل. وحذرت جبهة البوليزاريو والحكومة الصحراوية في رسالة بعثت بها منذ وقت قصير إلى الأمين العام الأممي، من أن عقد دورة كرانس مونتانا بالداخلة المحتلة العام الجاري، سيتسبب في مزيد من «التوتر بالمنطقة»، معتبرة إيّاه خطوة «استفزازية» وعدائية أخرى تهدف إلى تشجيع النظام المغربي على الاستمرار في احتلاله اللاشرعي للصحراء الغربية. ونبّهت الرسالة من خطورة التصرّف المغربي هذا، باعتبار أن «الصحراء الغربية لازالت مدرجة على أجندة الأممالمتحدة كإقليم لا يتمتع بالتسيير الذاتي في انتظار تصفية الاستعمار منه. وهذا الإقليم لم يكن أبداً جزءاً من المغرب الذي يواصل احتلاله اللاّشرعي لأجزاء كبيرة منه منذ 31 أكتوبر 1975». وبالمناسبة، ذكرت الحكومة الصحراوية والبوليزاريو بمصادقة الاتحاد الإفريقي، الذي تمثل الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إحدى الدول المؤسسة له، بالإجماع، على بيان في قمته، نهاية شهر ديسمبر الماضي، يحث المنظمة السويسرية وكل المنظمين على إلغاء الملتقى، كونه سيشكل خرقا خطيرا للقانون الدولي. كما دعت القمة البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع المدني الإفريقي وكافة المنظمات إلى عدم المشاركة في الملتقى. مطالبة أوروبا بالضغط على المغرب من ناحية ثانية، طالب الوزير الأول الصحراوي عبد القادر الطالب عمار، المجموعة الأوروبية ببذل جهود أكثر للاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال ووقف العراقيل التي يضعها الاحتلال المغربي أمام المساعي الأممية والدولية الرامية إلى حل نزاع الصحراء الغربية. وثمّن المسؤول الصحراوي بالمناسبة، موقف السويد «المحترم» وتضامنها مع القضية الصحراوية العادلة ومع الشعب الصحراوي في تقرير المصير، معتبرا أن «العائق أمام الاعتراف في أوروبا هو الدولة الفرنسية وليس الجانب القانوني كما يشاع». في السياق، أكدت جمهورية زيمبابوي «رفضها المطلق» لأيّ نشاط ينظمه الاحتلال المغربي بالمناطق الصحراوية المحتلة، على غرار منتدى كرانس مونتانا المزمع تنظيمه بمدينة الداخلة المحتلة. ونقلت سفارة الجمهورية الصحراوية بهراري، السبت، عن بيان لوزارة الخارجية الزيمبابوية، جاء فيه، أن زيمبابوي «سوف لن تشارك في أي نشاط يهدف إلى إضفاء شرعية احتلال الصحراء الغربية». وأبرز البيان، أن زيمبابوي تجدد مرة أخرى موقفها الثابت والداعم لكفاح الشعب الصحراوي من أجل استقلاله. للتذكير، فقد اعترفت جمهورية زيمبابوي بالدولة الصحراوية في الثالث جويلية 1980 ومنذ ذلك التاريخ وهي تدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال.