أبدى الفنان العراقي طلعت سماوي المقيم بالسويد تفاجئه من الطاقات التي التقى بها في الجزائر في ميدان الرقص الدرامي، مؤكدا على قابليتهم على التعرف على الفنون المسرحية المختلفة وكل ما يخص الخشبة، أما عن تأخر هذا الفن في الجزائر والوطن العربي عامة فقد أرجعه طلعت إلى نقص المتخصصين والإهمال الذي يعرفه فن الرقص الدرامي، هذا الأخير الذي في حاجة إلى الالتفاتة إليه النهوض به. رأى طلعت سماوي عند نزوله ضيفا على فضاء صدى الأقلام بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي وعلى هامش الاحتفال بمهرجان المسرح المحترف وتزامنا مع القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، رأى موضوع الجسد في الثقافة العربية معقدا وشائكا، أين أصبح الجسد وخاصة عند المرأة ينظر إليه من الجانب السلبي فحسب، في حين وصف مبالغة الرجل بجسده بالضعف، الشيء الذي دفعه إلى التفكير في الرقص إدخال مصطلح الرقص الدرامي في الوطن العربي بدل الرقص الحديث أو المعاصر المتداول في أوربا، وهذا حتي يتماشى مع الثقافة العربية وتطهير الأذهان من الأفكار التي تحمل نظرة سلبية عن الرقص كفن وكسر الموروث الثقافي العربي الذي يعيب عدة فنون مع أنها بعيدة عن التشويه ولا تعتبر أبدا كما ذكر ذات المتحدث سببا للإنحلال الأخلاقي، والوصول إلى هدف وهو جعل الجسد حاسة للتعبير عن الدراما الإجتماعية، وأضاف طلعت أنه من واجب المثقفين جعل الجسد عامل أساسي في علاقة الإنسان بالأخر، مؤكدا موقفه بالحور الجسدي فوق خشبة المسرح الذي يعطي صورة خاصة للنص، هذا الأخير الذي يتحول من كلمات وعبارات إلى حركات جسدية. أما عن المسرح الحديث فقال طلعت سماوي أنه بدأ في ألمانيا وأمريكا وبعدها جاءت مفاهيم جديدة، ليدخل إلى الوطن العربي مع بداية التسعينيات ليظهر جيل جديد من الشباب العربي ليسافر إلى الدول الأوربية مقلدا لما يِؤخذ في المدارس الأوربية ولكن بالشيء الذي يناسب العقلية العربية، كما تحدث الفنان العراقي طلعت سماوي عن مشروعه الذي سيتم عرضه في الرابع من جوان القادم يوم اختتام فعاليات مهرجان المسرح المحترف، أين اعتمد في نصه على ثلاث أديبات عربيات هن آسيا جبار من الجزائر، سحر خليفة من فلسطين، ولطيفة الديملي من العراق، واللاتي يطرحن قضية المرأة في ظل التخلف التعليمي، الفقر، ومعاناتها خاصة في الحروب مثلما يجري في العراق وفلسطين، حيث يأتي الإنجاز عن الأدب النسائي. كما أبدت من جهتها إحدى الراقصات الجزائريات و المتحصلة على شهادة الماجستير في البترول أسفها عن النظرة السلبية التي يحملها المواطن العربي عن الرقص الدرامي، أين أصبحت صاحبات هذا الفن يشار إليهن بالأصبع، مع أنه فن نظيف كما ذكرت المتحدثة يحتوي على معاني محولة من نص مسرحي مثلا إلى حركات سميرة لخذاري