بحضور ممثلين عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نصب، أمس، رئيس جامعة مولود معمري الجديد، الدكتور أرزقي دريج، خلفا للدكتور وردان اعمر الذي لم يعمّر طويلا في المنصب، كما كان محل انتقادات من طرف المنظمات الطلابية وحتى بعض الأساتذة، بسبب عدم قدرته على ضبط السير العادي لهذا الصرح العلمي الكبير. بعد أخذ ورد، تم اختيار الدكتور أرزقي دريج، الذي كان يشغل منصب عميد كلية البيولوجيا، لتولي منصب رئيس جامعة مولود معمري بتيزي وزو، الذي دعا على هامش التنصيب «إلى التعاون مع الجميع من أساتذة، إداريين وممثلي الطلبة، لضمان السير العادي للموسم الجامعي الذي يقترب من نهايته ووضع حد لحالة اللاّإستقرار في بعض المعاهد والإقامات الجامعية والتفرغ إلى المهمة الرئيسية للجامعة». وكان رئيس الجامعة السابق، وهو أستاذ في كلية الطب وطبيب مختص في الوظيفة الأصلية، تلقى انتقادات مباشرة وبحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار أثناء زيارته الأخيرة لتيزي وزو، تتعلق باستمرار حالة عدم اللاإستقرار رغم التغيير المستمر لرؤساء الجامعة. وقد وجه أثناءها الوزير تهديدات صريحة بعزل كل مسؤول لا يفتح باب الحوار واستقبال الطلبة لمناقشة ومعالجة المشاكل والانشغالات بطريقة ودية، بعيدا عن السلوك غير المهذب الذي يقصد به غلق أبواب الجامعة والمعاهد المتكرر من قبل الطلبة ولأتفه الأسباب، خاصة وأن الوزير استقبله عدد من ممثلي طلبة كلية العلوم الاقتصادية أمام مدخل الحي الجامعي «تامدة-2» بغرض التحدث إليه، لم يكن ممثلوهم حاضرين في لقاء الوزير مع ممثلي لجان الطلبة، الذي دام حوالي ساعتين. وبحسب مصادر تحدثت «للشعب»، فإن الوزير وبدلا من استقبال ممثلي كلية الاقتصاد، التي شهدت اضطرابات وإضرابات متكررة ولازالت، للحديث إليهم، تم اختيار ممثلي كلية الطب بدلا عنهم، رغم ذلك عبّر حجار عن استعداده لاستقبال الجميع، وبالفعل استدعى المحتجين للحديث معه ورفع انشغالاتهم.