انطلقت فعاليات الصالون المحلي للمؤسسات المصغرة العاملة في مجال التراث الثقافي، أمس، بالجزائر العاصمة، تحت شعار: «تراثي مشروعي». ستتواصل فعاليات هذا الصالون، الذي نظم بمركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر، بمناسبة شهر التراث 2016، بمبادرة من المركز والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (أونساج) لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة 10 مؤسسات مصغرة أنشئت قصد الاستثمار في مجال الثقافة والتراث. وعرضت بالمناسبة نماذج من نشاطات هذه المؤسسات التي تسيرها أطقم شابة، تنوعت ما بين الصناعة التقليدية والمنتوجات الحرفية والنسيج والتغليف وأيضا النشر والسياحة. يجد زائر المعرض تشكيلات جميلة من الأواني المصنوعة من الخزف الفني تتميز بدقة وتنوع في الأشكال والرسومات، إلى جانب منتوجات تقليدية من الخشب والزجاج بلمسة عصرية. من بين المعروضات المثيرة للانتباه إبداعات مؤسسة «Multi-coupe Design» المتمثلة في الأثاث المنزلي العصري المستمد من فنون تقليدية مثل الأرابيسك و»المشربية»، إلى جانب تحف للديكور المنزلي وواجهات المباني. يقول صاحب المؤسسة، إن هذا العمل هو «ثمرة جهد أجيال توارثت الصنعة وطورتها، وفق متطلبات العصر». كما عرف الصالون حضور وكالات سياحية تعمل في مجال ترقية السياحة الداخلية والتعريف بالمناطق الأثرية بالجزائر. وكان الحدث فرصة لبعض الشباب للتعريف بمؤسساتهم، منها العاملة في مجال الإشهار والنشر والتصوير والكتاب الصوري. وصرح الجانب المنظم، الممثل لقصر الرياس في هذه التظاهرة، أن الهدف من الصالون هو «تشجيع الشباب الذي اختار الاستثمار في التراث الثقافي الذي له أيضا أبعاد اقتصادية وأيضا جلب اهتمام رجال الأعمال للاستثمار في هذا القطاع». وأكد الأمين العام ل «أونساج» زواوي عبد الحميد، أن هذا الفضاء فرصة لهؤلاء الشباب لعرض منتوجاتهم من جهة والسماح للشباب الوافد على الصالون باكتشاف مزايا الاستثمار في هذا المجال، مجددا بالمناسبة «إصرار أونساج على مواصلة دعم مشاريع الشباب ومرافقتهم في تحقيقها».