أحيت الجزائر، أمس، اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات المصادف ل17 ماي من كل سنة وأبرزت أهمية الاستثمار في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال في إحداث التنمية المستدامة وتطور المجتمع، كما أكدت على ضرورة مرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وحَمَلَة الأفكار والمشاريع. احتضنت الحظيرة التكنولوجية بسيدي عبد الله، بالعاصمة، فعاليات اليوم العالمي للاتصالات، المنظمة من قبل وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بمشاركة خبراء وباحثين في المجال. افتتاح الأشغال تم بإشراف المديرة المركزية بذات الوزارة براهيمي زهية، التي نابت عن الوزيرة هدى إيمان فرعون، حيث أشارت إلى أهمية شعار طبعة هذه السنة «ريادة الأعمال في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات من أجل إحداث تأثير اجتماعي»، والذي اختير من قبل مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات. الطابع الاقتصادي للتكنولوجيات الحديثة في ميدان الإعلام والاتصال، أكده مدير الحظيرة بن صاولة عبد الحكيم بالقول، «إن الجزائر بحاجة إلى استحداث مليون مؤسسة صغيرة ومتوسطة تضاف إلى 800 ألف مؤسسة قائمة حاليا من أجل خلق محركات التنمية المستدامة». وأوضح بن صاولة، أن المقاولة وهذا النوع من المؤسسات يشكل دعامة حقيقية للنهوض بقطاع الاتصالات والمعلومات من جهة، واستحداث فرص الشغل والثروة من جهة أخرى. وأكد المتحدث، أن هناك حرص شديد على ترويج ثقافة المقاولة والنشاط الذاتي، معتبرا أن التسهيلات الممنوحة من قبل الجهات الوصية وبتعليمات من رئيس الجمهورية، «تعتبر فرصة سانحة للشباب المبتكرين ورواد الأعمال من أجل تحفيز التقدم نحو التنمية المستدامة». كما لفت عبد الحكيم بن صاولة في مداخلته، إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لتكنولوجيات الاتصال يذكر بضرورة الاحتفاء وتثمين القدرات الذاتية وفتح المجال لتحرير الطاقات وروح المبادرة. وأضاف، أن المقاول مصدر الثروة والتحرر الفكري، بما يجعله فاعلا وينظم السوق الوطنية، مفيدا بأن تكثيف نسيج المؤسسات الوطنية الصغيرة والمتوسطة مفتاح تنويع الاقتصاد وفتح مناصب الشغل لخريجي الجامعات وحملة الأفكار ومشاريع الابتكار. وذكرت وزارة البريد وتكنولوجبات الإعلام والاتصال، على لسان مدير مجتمع المعلومات، أنها تحضّر لإطلاق استراتيجية جزائرية خاصة بالمعلوماتية على الخط «أونلاين»، تضمن فعالية أكبر لكافة القواعد الإلكترونية الخاصة بالمؤسسات داخل التراب الوطني. وتشجع الوزارة، في المقابل، الشباب أصحاب الابتكارات وتعمل على مساعدتهم من خلال وكالات «أونساج» و»أونجام»، لتجسيد مشاريعهم الخاصة.