أشاد والي تندوف بالمكانة الهامة التي تلعبها الحماية المدنية الجزائرية في العمل الإنساني الدولي، من خلال دورها الفاعل و حضورها المتميز في مختلف الأزمات و النكبات الدولية. اعتبر أمومن مرموري في تصريح ل «الشعب» أن الحماية المدنية منظومة إنسانية و ركيزة أساسية في العمل الإنساني، مذكراً بما قدمته الحماية المدنية الجزائرية من تضحيات محلياً و دولياً «دون أن ننسى احترافية ضباط وأعوان الحماية المدنية في موسم الحج و زلزال نيبال والفيضانات التي شهدتها مخيمات اللاجئين الصحراويين شهر أكتوبر الفارط، وعلى المواطن الجزائري أن يفخر بهذا السلك الذي شرف الجزائر في المحافل الدولية بفضل أدائه المتميز واحترافيته العالية»، و أضاف والي الولاية أن جهاز الحماية المدنية الجزائرية قد وصل إلى مستوى متقدم من تطور في القدرات و التأطير النوعي بفضل سواعد أبناء الجزائر من خريجي الجامعات و معاهد التكوين التابعة للقطاع حتى أصبح مثالاً يحتذى به. جاء هذا أثناء إشرافه على تفقد ومعاينة مخيم التدريب و التكوين الذي نظمته مديرية الحماية المدنية بتندوف، والذي يهدف إلى تعزيز قدرات التأقلم و اكتساب الخبرات من أجل التصدي لمختلف الكوارث التي قد يصادفها أفراد الحماية المدنية في عملهم اليومي، و في معرض حديثه للشعب، اعتبر الرائد «باادجي أحمد» مدير الحماية المدنية بتندوف أن التمرين الذي يجرى بمخيم معزول طيلة ثلاثة أيام متواصلة موجه بالأساس إلى مفرزة الدعم للتدخل الأولي و التي تضم 60 عوناً، وذلك بهدف تعزيز القدرات على التدخل، و محاكاة مختلف الحوادث عبر تمارين تطبيقية ليلية و نهارية تجرى خارج النسيج العمراني للمدينة، و أضاف «نهدف من خلال هذه التمارين إلى جعل رجل الحماية المدنية بتندوف على قدر عال من تحمل المسؤولية، ووصوله إلى درجة كبيرة من الاحترافية والتعاطي مع الأحداث بكل عزيمة هو هدفنا المنشود».