أعطى والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، أمس، من ثانوية «محمد اسياخم» ببلدية الشراقة غرب العاصمة، إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2016 بالعاصمة، والتي عرفت التحاق 70182 مترشح، من بينهم 492141 متمدرس و20941 حر موزعين عبر 184 مركز تحت تأطير وإشراف 16145 مؤطر. وبعد فتح الظرف المتضمن أسئلة اللغة العربية، أعرب زوخ عن أمله في أن تكلل مجهودات المترشحين لهذه الشهادة بالنجاح، مؤكدا أنه تم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل ضمان السير الحسن لهذه العملية. كانت الساعة تشير إلى تمام ال08:30 صباحا عندما تم إعطاء إشارة انطلاق أولى امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2016، بالعاصمة، من طرف والي العاصمة عبد القادر زوخ، من بلدية الشراقة، وجوه التلاميذ كلها كانت قلقة تترقب ما ستحمله أسئلة امتحان اللغة العربية، غير أنه وبعد دقائق قليلة من فتح الأظرفة وتوزيع الأوراق على الممتحنين ظهر نوع من علامات الارتياح الأمر الذي عاشته «الشعب» مع تلاميذ شعبة اللغات الأجنبية بثانوية محمد اسياخم. وعقب انتهاء المدة المخصصة لاجتياز مادة اللغة العربية وفي سبر للآراء قامت به «الشعب» مع عدد من الممتحنين حول الظروف التي طبعت اليوم الأول من امتحانات شهادة البكالوريا، أجمع المترشحون على أن الأسئلة الخاصة بوحدة الأدب العربي كانت في متناول الجميع، حيث أبدى معظم التلاميذ، ارتياحا كبيرا حول أسئلة الامتحان. وفي هذا الإطار قالت، جيهان ، تلميذة في شعبة اللغات الأجنبية، التقيناها بثانوية محمد اسياخم ببلدية الشراقة إن الأسئلة كانت في متناول الجميع حملت موضوعين اختياريين سهلا عليهم اختيار الأسئلة السهلة منها. من جهته اعتبر مراد أن أسئلة اللغة العربية كانت في متناول الجميع و لم تخرج عن المقرر، وقد مكن طرح موضوعين اختياريين في هذه الدورة حسبه من الإجابة واختيار الموضوع الأسهل بالنسبة له، حيث قال رسيم في هذا الإطار إن طرح موضوعين اختياريين أنقذنا من مأزق الأسئلة الصعبة وتجنب الموضوع الأطول. بدورهم أعرب عدد من الأساتذة ممن التقيناهم بمراكز الامتحانات والذين استسهلوا بدورهم الأسئلة عن أملهم في أن تكلل مجهودات المترشحين لهذه الشهادة بالنجاح، خاصة وأن المواضيع المتضمنة في الأسئلة لم تخرج عن المقررات التي درسها التلاميذ خلال السنة الدراسية، مؤكدين في السياق ذاته أن الامتحانات لهذه السنة و في يومها الأول جرت بصفة طبيعية خاصة وأن كل الإمكانيات المادية والبشرية كانت متوفرة، على غرار تخصيص مركز للعلاج يضم طبيبا وأخصائيا نفسانيا في حالة تسجيل حالات نفسية باعتباره امتحان مصيري يجعل المترشح في حالة من الخوف والقلق. وحول تخوفات بعض التلاميذ من المواضيع المرتقب اقتراحها لهذه الدورة، أكد محدثونا أن مترشحي بكالوريا دورة 2016، لن يمتحنوا إلا في المواضيع المدروسة في الأقسام. بدورها مصالح الأمن والحماية المدنية كانتا على موعد مع الحدث، حيث وفرت المصالح الولائية كل الظروف الأمنية الضرورية المعتاد تخصيصها عند إجراء مثل هذا الامتحان الوطني الهام والمصيري وهو ما تجسد من خلال الظروف العادية التي سار عليها الامتحان من خلال التنظيم المحكم، حيث تم تجنيد ما يفوق 4 أعوان أمام كل مركز والبالغ عددهم 184 مركز عبر مختلف بلديات العاصمة في حين تم تجنيد عناصر أمن لمرافقة أسئلة البكالوريا وأوراق الإجابة.