سجلت ولاية معسكر، زيارات تفقدية لبعض الدوائر والبلديات تندج في إطار النشاطات التنموية، استهلت بتنقل والي معسكر إلى دائرة عوف جنوب إقليم الولاية، حيث قام بتوزيع 71 سكنا اجتماعيا على المستفيدين منها ببلدية غروس، والذين انتظروا عملية الإفراج عن البرنامج السكني بالمنطقة النائية بفراغ الصبر، حيث يعود تاريخ انطلاقها إلى سنة 2009. كما سمحت زيارة العفاني صالح لدائرة عوف بالوقوف على أهم العراقيل التي تواجه تجسيد البرامج السكنية والمقدر ب 180 وحدة تعرف تأخرا ملحوظا بسبب عزوف المقاولات عن إنجاز هذه الحصص السكنية، في هذا الشأن أمره السيد والي الولاية بضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتعيين المقاولات والسهر على تجسيد هذه البرامج في أجل أقصاه نهاية السنة، مع دعوة كافة المقاولات للمشاركة قصد منح الصفقة والشروع في إنجاز حصة 100 سكن عمومي إيجاري، وببلدية البنيان تمّ عرض مشروع انجاز 46 سكنا عموميا إيجاريا والتي تتراوح بها نسبة الإنجاز 35%، حيث أمر العفاني صالح المقاولات بتدعيم الورشات بالوسائل المادية والبشرية والرفع من مستوى الأشغال لتسليم البرنامج في أقرب الآجال الممكنة، على أن تخصص لبلدية عوف حصة من السكن الريفي مستقبلا بناءً على مطالب سكان المنطقة. وفي إطار تحسين المستوى المعيشي للمواطن لاسيما المقيمين بالدواوير والأرياف والمناطق النائية قام والي معسكر بتدشين وتسمية قاعة علاج ومدرسة ابتدائية بدوار الطرش على بعد 50 كلم من دائرة عوف، حيث تعرّضت هذه المرافق إلى التخريب من طرف أيادي الإرهاب خلال العشرية السوداء، ووقف المسؤول التنفيذي هناك على انشغالات سكان دوار «الشاوية» الذين يعيشون ظروفا مزرية تحت وطأة الفقر والعزلة والعطش. عموما وتواصلت نشاطات السلطات المحلية بمعسكر بتفقد مشروع الطريق النافذ للطريق السيار على مسافة 43 كلم، الذي تسير به الأشغال بوتيرة محتشمة بلغت 30 بالمئة، وتظهر وضعية المشروع أنه بالرغم من التأخر الملحوظ، إلا أن شطر الطريق الرابط بين مدينة سيق إلى الطريق السيار شرق غرب الذي تشرف على انجازه مؤسسة مزوغي المحلية، سيكون جاهزا قبل نهاية السنة، فيما قد يطول انتظار استلام المشروع كاملا إلى غاية السنة المقبلة بسبب التقاعس عن إتمام الأشغال لعدم تسوية الوضعية المالية، وعبر ورشات شقّ الطريق النافذ للطريق السيار الذي يعتبر من أهم المشاريع التي استفادت منها ولاية معسكر، أمر العفاني الجزائرية لتسيير الطرق السريعة بالتنسيق مع محافظة الغابات من أجل الشروع في عملية تشجير حواف الطريق لتفادي انجراف التربة، سيما وأن الكميات الهائلة من الأتربة تهدّد بتسرب الأوحال إلى مجاري الأودية وبالتالي النفاذ إلى ما بقي قائما من سدّ فرقوق بالمحمدية. وببلدية سيق، توجه العفاني بزيارة فجائية إلى مشروع انجاز المركب الرياضي، حيث أبدى استيائه من توقف الأشغال بمشروع انجاز ملعب 20 ألف متفرج، وخلو ورشته من العمال بسبب «الصيام «، كما لم يخف الوالي غضبه الشديد من انتشار الأوساخ والقمامة عبر أحياء مدينة سيق، حيث وبخ رئيس بلدية سيق بسبب وضعية النظافة المتردية.