في الليلة الرابعة من برنامج السهرات الفنية الجاري فعالياتها بالقاعة الكبرى “أحمد باي” بقسنطينة، كانت صاحبة الصوت الجبلي المنفرد ونجمة الصوت العربي “نجوى كرم” ضيفة متميزة وغالية على قلب الجمهور الذي توافد بقوة لحضور أغان شمس الأغنية العربية ويكون قريبا منها ويردد معها أغانيها عن ظهر قلب. كانت الحفلة لبنانية وعربية راقية بصوت جبلي رائع ودبكة شامية ألهبت ركح قاعة “أحمد باي” التي اهتزت على وقع الموسيقى والصوت الشجي للنجمة نجوى كرم، سهرة ليلة أمس، ناجحة بكل المقاييس عاشت أجوائها “الشعب” وتنقل أدق تفاصيلها. الحفلة انطلقت بوصلة لنجمة السهرة نجوى كرم، التي اعتلت ركح القاعة الكبرى بفستان زادها حضورا وتلألأت أحجاره تحت تقنية الإضاءة جمالا. احتلت فرقتها الشامية العربية خشبة الركح، تفاعل معها الجمهور تصفيقا وهتافا، حيث قدمت بعدما عبرت عن فرحها بالغناء تحت سماء مدينة قسنطينة الجميلة وبين أحضان جمهورها الذواق، أغانيها المشهورة لدى محبيها ومتابعيها والقادمة من عمق الثقافة اللبنانية. سافرت النجمة نجوى كرم بالجمهور إلى حيث الجمال والإبداع المشرقي وعلى نغمات الموال الشامي والدبكة، ردد معها الجمهور أغان وشاركها الوصلات الخالدة. استهلت نجوى كرم السهرة الفنية بأغنية “ماعاش مين زعلك حبيبي”، أدت بحرارة أغنية “عاشقة أسمراني”، “خليني شوفك بالليل”، “بمزح معك” و«بالروح بالدم” و«ما بسمحلك” وعدد من الأغاني التي رقص لها الحضور على الطريقة اللبنانية الشامية، تعبيرا عن فرحهم بشمس الأغنية العربية التي قالت بأنها جاءت إلى الجزائر، ملبية دعوة تشكل دوما الاستثناء لديها. على مدار ساعتين، توالت الوصلات الغنائية التي ألهبت الحضور وجعلته يرقص على الدبكة الشامية وعلى الموال الذي قدمته النجمة العربية “نجوى كرم” رفقة أحد أعمدة الموال الشامي وكانت كلماته حول قسنطينة وجمال الجزائر، معبرين عن حبهم لها وإعجابهم بجمال هذه الدولة المعطاءة. في تصريح لها سبق حفلتها المبرمجة في السهرة الرابعة ضمن فعاليات السهرات الفنية، تحدثت نجمة الأغنية العربية “نجوى كرم” عن حبها للجزائر التي قالت عنها انها بلدها الثاني لن تتأخر أبدا في تلبية أي دعوة تأتيها إليها. أكبر دليل على ذلك، كما أضافت، أن الجزائر البلد الجميل الذي احتضنها كابنة أيام الحرب التي خاضها لبنان ضد العدو الاسرائلي وانتصرت المقاومة اللبناية بقيادة حزب الله لأول مرة على اسرائيل في حرب مفتوحة سنة 2006 “تستحق أن آتيها على أجنحة الطير اليوم قبل الغد”.