تشهد بلدية بشلول بولاية البويرة حركية تنموية كبيرة شملت مختلف القطاعات الحيوية، حيث استفادت في السنوات الأخيرة من عدة مشاريع أساسية تساهم دون شك في دفع وتيرة التنمية وفك العزلة عن بعض المناطق والقرى التابعة اداريا للبلدية. وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي »بلقاضي العيد« فإن أهم القطاعات التي تم التركيز عليها هو ميدان السكن بفضل البرنامج الطموح الذي ينتظره المواطن. فبعد اتمام المشاريع السكنية السابقة التي كلفت البلدية حوالي 19 مليار سنتيم يقول رئيس البلدية تم مؤخرا برمجة مشروع جديد يشمل 250 سكنا إجتماعيا تساهميا لفائدة المواطنين الذين يعانون أزمة السكن، في انتظار برامج أخرى تدعم القطاع الذي يعتبر من المحاور الأساسية في الميدان الاجتماعي. أما قطاع التربية حسب نفس المسؤول فقد شهد انجاز عدة مؤسسات تربوية، مع تخصيص غلاف مالي لتهيئة واعادة تأهيل بعض المدارس الأخرى منها المدرسة الابتدائية »شرارق سليمان« التي تستقبل أعداد كبيرة من التلاميذ ومن أحياء مجاورة، وتوسيع محيط متوسطة »خالص حموش« للتخفيف من مشاكل الاكتظاظ الذي تعاني منه المؤسسة، في انتظار الانتهاء من أشغال المتوسطة الجديدة التي ينتظر أن تفتتح أشغالها السنة المقبلة، مع سعي السلطات المحلية والقائمين على شؤون التربية إلى تخصيص ثلاث حافلات للنقل المدرسي، وهو عدد غير كاف للحد من معاناة التنقل اليومية للتلاميذ. وفي القطاع الصحي كشف رئيس البلدية عن مشروع لانجاز عيادة متعددة الاختصاصات توفر خدمات متعددة للمواطن، إلى جانب المستشفى القديم الذي أصبح لا يلبي احتياجات الأعداد المتزايدة للمرض، مع فقدان للأجهزة الضرورية، كما استفادت البلدية أيضا حسب محدثنا من عدة مشاريع أخرى للتهيئة الحضرية ومجال الأشغال العمومية منها توسيع شبكة المياه الصالحة للشرب من خلال ربط أحياء البلدية بالسد الجديد »تنيلزديت« لانهاء مشكل التزود بالماء خاصة في فصل الصيف، إضافة إلى توسيع و تجديد شبكة الصرف الصحي بالمنطقة التيشملت كل من أحياء »ابيشيحن« »أولاد بشكير«و »أولاد شايب« وغيرها، مع انجاز وتدعيم شبكة الغاز الطبيعي، كما تم تخصيص أغلفة مالية لانجاز طرقات جديدة وإصلاح أخرى تربط قرى البلدية. وفي الميدان الثقافي شهدت البلدية نقلة نوعية من خلال الشروع في انجاز مركز ثقافي جديد ومكتبة للتشجيع على المقروئية ومساعدة الشباب في إيجاد أماكن للترفيه، وابراز قدراتهم الفنية والفكرية، خاصة في ظل الفراغ الكبير الذي تعيشه هذه الشريحة مع أزمة البطالة القاتلة بسبب غياب المشاريع الكبرى التي تساهم في امتصاص اليد العاملة وتأطيرهم اجتماعيا.