أصدرت السلطات المسؤولة في البليدة قرارا بغلق متجرين في تموين السوق الداخلية بمادة « اللبن « بشكل مؤقت، إلى غاية تأكيد التحاليل المخبرية مصدر تسمم حوالي 700 شخص بعدة بلديات في الولاية نهاية الأسبوع الماضي، فيما طمأنت إدارة الصحة بالولاية مغادرة جميع المصابين مختلف الوحدات الصحية، بعد فحصهم ووصف العلاج اللازم . أكد مدير الصحة لولاية البليدة أحمد بوجمعي ل «الشعب»، أن السلطات المسؤولة الرسمية وعبر العيادات الاستشفائية والمستشفيات بكل من دوائر بوفاريك والبليدة وأولاد يعيش، أحصت مبدئيا 697 مصاب بتسمم غذائي، لتناولهم مادة « اللبن « نهاية الأسبوع الماضي، وأن التحاليل الأولى أظهرت أن السبب يعود في وقوع تلك الإصابات إلى مادة اللبن التي تناولها الضحايا، خاصة وأنه معروف بالمنطقة تناول طعام الكسكس كل يوم جمعة، و ينتظر أن تؤكد التحاليل المخبرية ذلك في النتائج النهائية . و تبعا لحالات الإصابة الجماعية بالتسممم الغذائي، عقدت أمس اللجنة الولائية المسؤولة عن مراقبة ومعاينة الأمراض المتنقلة عبر المياه، اجتماعا موسعا، حضرته المصالح الإدراية المسؤولة بقطاع الصحة والتجارة وغيرها، للتباحث و دراسة الوضع عقب الإصابات الجماعية، وعرض المستجدات بلغة الأرقام . وفي الوقت نفسه لا تزال المصالح المعنية الإدارية والأمنية، تواصل التحقيقات في حالات التسمم الجماعي، والتي تضرر لها بشكل خاص فئة الأطفال، لأجل الوصول إلى تحديد مصدر التسمم من جهة، وتسليط عقوبات ضد المتسببين في تلك الإصابات، ومقاضاتهم إن اقتضى الأمر جزائيا.