سطّرت مصالح أمن ولاية بجاية، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمجاهد 20 أوت 1956، والذكرى الستين لانعقاد مؤتمر الصومام، برنامجا ثريا على مستوى كافة مقراتها عبر كامل تراب الولاية، تخليدا لهذا اليوم المشهود في تاريخ الجزائر المعاصرة، حيث شمل هذا الاحتفال عدة نشاطات، منها محاضرات تاريخية حول الذكرى بالتنسيق مع المتحف الجهوي لولاية بجاية، حضرها أعوان وإطارات من مختلف مصالح أمن الولاية، والتي ألقاها كل من العقيد المجاهد بوعوينة عميرة، الرائد المجاهد أسلاط مزيان، المجاهد وطاح رشيد المجاهد سكوشي عبد الرحمان، حيث أبرزوا أهمية هذين الحدثين الكبيرين في تاريخ الجزائر، حيث استهدف من خلالها المجاهدون آنذاك مراكز السلطات العسكرية للمستعمر الفرنسي في وضح النهار، تحت قيادة الشهيد زيغود يوسف، والذين لقّنوا فرنسا الظالمة درسا لن تنساه، وبعد عام كامل وفي نفس اليوم من سنة 1956 انعقد مؤتمر الصومام، الذي لمّ شمل قيادة الثورة التحريرية، ووضع لها تنظيم عسكري قوي وعصري، كما أعطاها بعدا تنظيميا أكثر وصلابة وقوة وثباتا وصمودا بالرغم من الحصار الذي فرضه المحتل. وهو المؤتمر الذي أصدرت من خلاله قرارات كبيرة وتاريخية، حيث نظّمت الجيش والمواطنين وأسّست لتنظيم المجتمع المدني، وهذه الذكرى تعتبر عبرة للأجيال كي يعلموا أنّ الانتصارات التي حقّقتها الثورة لم تأتي بسهولة، بل بتضحيات جسام يشهد لها التاريخ. هذا وتواصل البرنامج بتنظيم محاضرات تاريخية عبر كافة أمن الدوائر والمقرات الأمنية، نشّطها مجاهدو المنطقة لفائدة إطارات ورتباء من قوات الشرطة من مختلف مصالح أمن ولاية بجاية، إضافة إلى عرض أفلام تاريخية وأشرطة وثائقية حول مسار الثورة التحريرية، وكذا حول ظروف الذكرى الستين لإنعقاد مؤتمر الصومام على مستوى مقرات الشرطة. فضلا عن تنظيم دورات رياضية في مختلف التخصصات لفائدة قوات الشرطة من مختلف المصالح التابعة لأمن الولاية، مع مشاركة السلطات المحلية والأسرة الثورية مختلف الاحتفالات المنظمة بالمناسبة. وفي الأخير، وخلال حفل تكريمي تمّ توزيع هدايا رمزية على الأسرة الثورية الحاضرة، والفائزين في مختلف الدورات الرياضية المعدة بالمناسبة، وتكريم بعض المحالين على التقاعد حديثا، عرفانا بالمجهودات والتضحيات التي قدموها أثناء مسارهم المهني.