أحيت أمس، ولاية سيدي بلعباس الذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد 20 أوت 1955 /1956 في إحتفالات رسمية تميزت بمشاركة كبيرة للأسرة الثورية، الجمعيات الشبانية والمصالح الأمنية، حيث تم تنظيم معرض خاص بالمناسبة على مستوى ملحقة متحف المجاهد، وتسمية بعض المرافق على غرار تسمية الشارع الرئيسي بحي سيدي الجيلالي باسم المجاهد المتوفي بن نور بومدين، وتم أيضا تكريم خمسة مجاهدين من أبناء المنطقة، فضلا عن تنظيم مؤسسة الأمير عبد القادر لندوة تاريخية على مستوى ملحقة المتحف تحت عنوان دور الاتصالات السلكية واللاسلكية بين جبهة التحرير وجيش التحرير إبان الثورة من تقديم المجاهد الضابط الأسبق في جهاز الإتصالات السلكية واللاسلكية عبد الحميد لخضر. ونظمت عديد التظاهرات الثقافية والرياضية على مستوى البلديات ودور الشباب ومن جهتها مصالح الأمن سطرت برنامجا خاصا لإحياء هذه المناسبة التاريخية العظيمة شمل تظاهرات رياضية وثقافية ومحاضرات من تنشيط أساتذة ومجاهدين ممن عايشوا الفترة الاستعمارية وبمشاركة إطارات شرطة، كما تم تنظيم مسابقات فكرية ودورات رياضية بين الأحياء بالمناسبة، وكذا تنظيم زيارات ميدانية لمختلف ملحقات المتحف الوطني للمجاهد و المواقع التاريخية، فضلا عن تنظيم معارض بالصور حول الذكرى، عرض أفلام وأشرطة وثائقية حول الثورة التحريرية، كما تم بالمناسبة تكريم مجاهدين ومجاهدات، أرامل و أبناء الشهداء، وكذا الفائزين في المسابقات الرياضية والثقافية. من جهة أخرى، تم تصنيف ولاية سيدي بلعباس الأولى وطنيا في إطار تجسيد عمليات التسمية وإعادة التسمية بحيث صادقت اللجنة الولائية المختصة على 3032 ملف إقتراح تسمية تتعلق بالشوارع، الأحياء والمؤسسات العمومية التي تحمل أسماء شهداء ومجاهدي الولاية المتوفين، حيث بلغ عدد إجتماعاتها خلال السنة المنصرمة سبعة إجتماعات قامت بدراسة 3032 ملفا تمت المصادقة عليها بصفة كلية، كما أحصت اللجنة 716 مرفق وشارع ينتظر التسمية، كما بلغ عدد لوحات تسمية الشوارع والمساحات والحدائق والمباني العمومية المركبة 15282 و4457 غير مركبة أما عدد المباني والتجمعات السكنية المرقمة فقد بلغت 35262 وأزيد من 65 ألف غير مرقمة. وقد تم في هذا الإطار اقتراح تسمية 51 مؤسسة تربوية،47 مؤسسة تكوينية وثقافية، 102 مركز صحي، 100 مؤسسة رياضية، 2532 حي وشارع. وعن الجانب الإجتماعي والصحي فقد تم دفع 9384 منحة منها 1725 منحة لفائدة المعطوبين و7659 لذوي الحقوق، هذا وتم التكفل ب223 مجاهد وذوي الحقوق على مستوى المستشفيات العسكرية، و2225 على مستوى القطاع الصحي بالولاية، كما تمت زيارة 64 مجاهد على مستوى مقراتهم السكنية والإطلاع على وضعيتهم الصحية والإجتماعية والتكفل بهم، وعن جانب التأمين فقد تم التكفل ب1135 مجاهد، كما استفاد 440 من خدمات النقل الجوي و42 آخرين من رخصة إستغلال سيارة أجرة.